الثلاثاء 2018/10/09

اللجنة الدستورية بين عرقلة نظام الأسد والضغط الدولي

مقدمة :

بعد المحاولات المستمرة من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي عرقلة عمل اللجنة الدستورية التي تم الاتفاق عليها مؤخراً في سوتشي والتي تجلت مؤخراً بشروط النظام على هذه اللجنة قبل تشكيلها وهي تسمية ثلثي أعضائها من طرف النظام وروسيا وإيران وتعيين رئيس اللجنة من قبل النظام بالإضافة لاستخدام النظام الفيتو على أي قرار يطلب التصويت عليه أثناء عمل اللجنة واقتصار مهمة اللجنة على إدخال بعض الإصلاحات الدستورية ولا حديث عن كتابة دستور جديد للبلاد بالإضافة إلى عدم تدخل الأمم المتحدة في سير عمل اللجنة ناهيك عن المعوقات اللوجستية التي يقوم بها النظام وما يتعلق بمكان انعقاد اللجنة ومنح إذن سفر لكل من يشك بولائه إلى خارج البلاد، الموقف الروسي يبدو غير ثابت حتى الآن بين رغبة في دفع النظام للدخول في هذا المسار وبين مجاراة لنظام الأسد في بعض طلباته والتي تمثلت بطلب روسي بالحصول على موافقة النظام على أسماء ممثلي المجتمع المدني والرغبة أيضاً بعقد مؤتمر ثانٍ في سوتشي وهي التي تعهدت سابقاً أن سوتشي لن يكون له نسخة ثانية هذه المطالب والتي من الممكن أن تعرقل عمل اللجنة دفعت الأمم المتحدة على لسان ديمستورا للتهديد بعدم إعطاء شرعية لهذا المسار إن تعنت النظام وروسيا على مطالبهم التي ستحول المسار برمته إلى مسرحية هزلية كما اعتاد النظام دائماً على التعامل مع مثل هذه القضايا.

هل سينجح النظام وروسيا في مساعيهم بجعل اللجنة الدستورية معبرة عن إرادتهم فقط؟

ألا يسبب هذا الأمر حرجاً لموسكو؟ وهل ستجد هذه المساعي من يقف في وجهها؟

ضيوف الحلقة :

1- القاضي خالد شهاب الدين: مستشار قانوني من الريحانية

2- حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي من عينتاب