الخميس 2018/03/08

” القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا “

المقدمة :

بدأ التدخل الإيراني في سوريا بشكل مباشر مع بداية الثورة ومن يومها الأول في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدينية وكانت أبرز ملامح التدخل الإيراني هي نشر المذهب الشيعي على الأرض السورية بالإضافة إلى التدخل العسكري الذي سمح لإيران بإدخال وإنشاء العديد من المليشيات ذات الطابع الطائفي التي تتبع لها بشكل مباشر، منها من استجلبتها من الخارج تحت اسم حماية المراقد الدينية ومنها من عملت على تشكيلها بالإغراء تارة والتهديد تارة فأصبح هناك العديد من المليشيات التابعة لها في سوريا، ومن ثم تطور التموضع الإيراني العسكري في سوريا وأصبح هناك العديد من القواعد العسكرية الخالصة لها والتي عملت جاهدة على أن تكون قريبة من العاصمة دمشق ومحيطها نظراً للأهمية الدينية والتاريخية لهذه المدينة بالنسبة لإيران ولقربها النسبي من الجولان المحتل من قبل الكيان الإسرائيلي التي تدعي إيران محاربتها له وعداءها الوجودي معه، وهذا ما ينكره البعض ولا يعتبره سوى بروبغندا إعلامية عمد نظام الملالي في إيران على تصديرها للشارع الإسلامي كي تحصِّل من ورائه رواجاً لمشروعها المذهبي، بالمقابل كانت هناك ردة فعل إسرائيلية باستهداف بعض هذه القواعد العسكرية الإيرانية وخاصة القريبة من العاصمة دمشق وكان هناك حراك إسرائيلي دبلوماسي بين موسكو وواشنطن يهدف لإبعاد هذه المليشيات عن الحدود الجنوبية يبدو أنها حتى الآن لم تثمر شيء.

ضيفا الحلقة :

محمود الإبراهيم / رئيس وحدة الدراسات في مركز برق

إياد أبو عمر / مدير مركز نورس للدراسات