حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن ما يقرب من 200 ألف من اللاجئين الروهنغيا في بنغلاديش "معرضون لخطر الانهيارات الأرضية والفيضانات وبحاجة للنقل إلى أماكن أكثر أماناً".وقالت المنظمة الأممية إنها تعمل علي تكثيف جهودها مع مفوضية شؤون اللاجئين والسلطات البنغالية من أجل تخفيف حدة مخاطر الانهيارات الأرضية والفيضانات في مخيمات الروهنغيا الشديدة الاكتظاظ في مدينة كوكس بازار الحدودية مع ميانمار.جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.وأوضح دوغريك أن "الأمطار الغزيرة اجتاحت مخيمات اللاجئين الروهينغا في مقاطعة كوكس بازار في عطلة نهاية هذا الأسبوع حيث وصلت سرعة الرياح الي 70 كلم في الساعة ما أسفر عن 89 حادثاً تم الإبلاغ عنه على الأقل، بما في ذلك 37 حادث انهيار أرضي".وتأوي هذه المنطقة حالياً حوالي 900 ألف لاجئ ومن بينهم 720 ألف لاجئ وصلوا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس/آب من العام الماضي.وقال دوغريك، إنه ووفقاً لتقييمات الأضرار، فقد تضرر أكثر من 1000 مأوى بالإضافة إلى 10 نقاط مياه و167 مرحاضاً ومنشأة صحية واحدة وموقع واحد لتوزيع الطعام، وتسببت الأمطار أيضاً بفيضان الطريق الرئيسي في مخيم كوتوبالونغ مما أعاق مؤقتاً وصول المركبات إلى بعض أجزاء الموقع.وأردف: "وتعمل المفوضية وشركاؤها الذين يدعمون السلطات البنغالية على مدار الساعة لمحاولة تخفيف حدة مخاطر الانهيارات الأرضية والفيضانات في مخيمات اللاجئين الشديدة الاكتظاظ، ولكن نظراً لأعداد اللاجئين والحجم الهائل للمخيمات وللتحديات التي تطرحها طبيعة الأراضي، فنحن قلقون من أن يتسبب سوء الأحوال الجوية بالمزيد من الضرر والدمار والوفيات المحتملة".يذكر أنه في شهر مارس/آذار الماضي، أطلقت الأمم المتحدة خطتها للاستجابة المشتركة لأزمة الروهنغيا الإنسانية التي تسعى للحصول على 951 مليون دولار أمريكي خلال هذا العام لتلبية الاحتياجات الطارئة لأكثر من 900 ألف لاجئ لاجئ وأكثر من 330 ألف بنغالي في المجتمعات المتأثرة بالأزمة.وحتى اليوم، لم يُمول النداء إلا بأكثر بقليل من 21%، ومن المهم للغاية أن تحصل الوكالات الإنسانية على التمويل المبكر والمرن لإنقاذ حياة اللاجئين وتحسين ظروف حياتهم خلال موسم الأمطار، ولمتابعة توفير المساعدات والحماية في الوقت المناسب.
اقرأ المزيد
