الجمعة 2018/08/03

الكشف عن موظفة روسية اخترقت السفارة الأميركية

ذكرت وسائل إعلام عدة، أمس الخميس 2 أغسطس/آب 2018، أنّ الإدارة الأميركية تشتبه في أنّ موظفة روسية عملت لأكثر من 10 سنوات في السفارة الأميركية في موسكو، كانت تقوم بالتجسس لصالح بلادها.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول في الإدارة قوله إنّ المرأة تم توظيفها من قبل الجهاز السري، الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن مهمات الحماية والتحقيقات على الأراضي الأميركية وفي الخارج، من دون أن تُثير الشكوك حتى العام 2016.

ما الذي قامت به هذه المرأة؟

وخلال عملية تفتيش روتينية، اكتشفت السلطات الأميركية أنّ المرأة أجرت محادثات منتظمة غير مصرح بها مع الاستخبارات الروسية «إف إس بي».

وقد تكون هذه المرأة استطاعت الحصول على معلومات سرية، بحسب ما أفادت به صحيفة الغارديان التي كانت أول من كشف القضية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ «سي إن إن»، ان المرأة «لم يكن لديها إمكانية الوصول إلى معلومات سرية للغاية». وأضاف «لكنها زوّدتهم بمعلومات أكثر مما ينبغي».

وقد تمت إقالة المرأة خلال الصيف الماضي، بعد أن سحبت وزارة الخارجية الأميركية تصريحها الأمني​​.

وقال مصدر في الغارديان: «وحده تحقيق معمّق من مصدر خارجي يمكن أن يحدد الأضرار التي تسببت بها».

وأقر الجهاز السري، في بيان، أن كل الرعايا الأجانب «الذين يساهمون في تسهيل مهمتنا إدارياً أو على مستوى آخر يمكن أن يخضعوا لتأثير استخبارات خارجية»، بحسب ما نقلت عنه «سي إن إن» والغارديان.

وتابع الجهاز أن هؤلاء الاشخاص لم يتمكنوا في أي وقت «من الحصول على معلومات حول الأمن القومي».

ولدى الاتصال بها من وكالة الأنباء الفرنسية، ردت وزارة الخارجية بأنها لا تعلّق على قضايا الاستخبارات، لكنها أضافت أنها أخذت علماً بالمسألة وأنها ستراجعها.

ترقب وقلق أميركي

والعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا متوترة للغاية، بخاصة منذ حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016 واتهام المخابرات الأميركية لموسكو بالتدخل فيها.

ولا يزال لدى واشنطن قلق من روسيا، فقد أكد مساعدون لترامب أن موسكو تسعى «لاختراق» الانتخابات الأميركية المقبلة وذلك رغم تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم وقوع أي تدخل.

وخلال الأسبوع الماضي أعلنت شركة فيسبوك أنها أغلقت أكثر من 50 صفحة وحساباً وهمياً متورطة فيما يبدو أنه محاولة «منسقة» للتأثير على الرأي العام، في قضايا سياسية، قبل انتخابات منتصف الولاية، التي ستجري في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنها لم تتمكن من تحديد المصدر.

وقالت الشركة إنها لم تتمكن من ربط تلك الحسابات على أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، وموقعها لتبادل الصور «إنستغرام»، وبين جهات روسية يقول مسؤولون أميركيون إنها استخدمت الموقع لنشر معلومات كاذبة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية 2016.

إلا أن الشركة قالت إن «بعض النشاطات تتشابه» مع نشاطات وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، التي مقرّها سانت بطرسبرغ، والتي أدارت العديد من حسابات فيسبوك الكاذبة، التي استخدمت للتأثير على التصويت في 2016.

وكان المحقق الأميركي روبرت مولر المسؤول عن التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، قد كشف قبل أسابيع قليلة، عن دور لروسيا في هذه الانتخابات.