الأربعاء 2019/09/25

السويداء.. مقتل شقيقين من فصائل “التسوية” بسجون الأسد

قُتِلَ شقيقان من فصائل "التسوية" تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد عام ونصف من اعتقالهما من قبل مخابرات النظام.

وذكرت صفحة "السويداء 24" على فيس بوك أمس الثلاثاء، أن الشقيقين رسلان عبد الكريم بو صعب وساري عبد الكريم بو صعب، من قرية برد جنوب السويداء، سلما نفسيهما للمخابرات العسكرية بنظام الأسد في الشهر الرابع من العام الماضي، بعد وعود بالتسوية وفق رواية ذويهما.

وأضافت الشبكة أن الشابين كانا ضمن صفوف فصائل المعارضة في محافظة درعا، منذ عام 2012، إضافة لعملهما بالزراعة ورعاية المواشي، وقد تم اعتقالهما بظروف غامضة، وتحويلهما إلى "الأمن العسكري" في مدينة صلخد، ثم إلى العاصمة دمشق، حيث وردت معلومات أنهما في "فرع فلسطين"، والذي يعد واحداً من الفروع سيئة الصيت بسوريا.

وأوضحت الشبكة أن ذوي "بو صعب" حاولوا جاهدين الإفراج عنهما بالطرق القانونية، حيث قاموا بتوكيل محام لمتابعة قضيتهما، خصوصاً أن محافظة درعا شهدت "تسوية" منتصف 2018، مشيرة إلى ان عائلة الشابين طلبت تقديمهما لمحكمة علنية، بعيداً عن المحاكم الميدانية.

واللافت أن نبأ مقتل الشابين كان عن طريق الصدفة كما تقول الشبكة، مشيرة إلى أنه صباح الاثنين وأثناء أثناء إجراء شقيق المعتقلين بعض المعاملات في دائرة النفوس، تفاجئ بورود اسم اخويه كمتوفَين، في ظل تكتم مخابرات الأسد عن مصيرهما، وحتى جثتيهما.

وتابعت الشبكة أن عائلة "بو صعب" كانت تجهز لزفاف الأخوين، ظناً منها أنهما سيخرجان في وقت قريب خصوصاً بعد العفو المزعوم من نظام الأسد، لكن نبأ مقتلهما تحت التعذيب في أقبية المخابرات، دون السماح لهما بمحاكمة قانونية، بدد أحلام العائلة.

يشار إلى أن نظام الأسد غدر بالكثير ممن قبلوا باتفاق "التسوية" وزج بهما في السجون أو قتلهما تحت التعذيب.