الثلاثاء 2016/09/06

لجنة تحقيق أممية تحمل روسيا و النظام مسؤولية ازدياد الضحايا المدنيين

قالت لجنة تقصي الحقائق حول الأوضاع في سوريا، التابعة لمفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن عدد الضحايا المدنيين تزايد جراء عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام وروسيا، واعتبرت أن تصاعد الهجمات العشوائية ضد المدنيين والعاملين في المجال الطبي يسحق آمال السلام في البلاد.

وأكدت اللجنة في تقريرها الـ12 الذي يتناول الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2016، أن العنف في حلب وصل مستويات غير مسبوقة، في ظل عدم تمكن المدنيين من الهرب من المناطق المستهدفة بالغارات الجوية.

وخلص التقرير إلى أن النظام يكثف هجماته على المرافق الطبية، ولا سيما مستشفيات الولادة ووَحدات طب الأطفال، مما يشكل تجاهلا صارخا لنص وروح القانون الإنساني.


وقال المحقق فيتيت مونتربورن للصحفيين في جنيف إن القصف الجوي الذي تنفذه "القوات الموالية للنظام يتسبب في العدد الأكبر من الضحايا المدنيين والأضرار للمنشآت المدنية، لا سيما في إدلب وحلب".

وعندما طلب منه توضيح المقصود بالقوات الموالية للنظام، قال رئيس اللجنة البرازيلي باولو سرجيو بنهيرو إن "القوات الموجودة في الجو هي قوات روسية وسورية".

وفي التقرير قال المحققون إن أعمال القتل خارج القانون -بما فيها الموت قيد الاحتجاز- والإعدامات التعسفية "لا تزال تشكل سمة هذا النزاع المغمس بالدم"، وقالوا إن المعتقلين لدى قوات النظام خصوصا يتعرضون "للتعذيب ولاعتداءات جنسية".

وقالت اللجنة الأممية إنها تواصل التحقيق في مزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وإنها تلقت "معلومات موثوقة" حول استخدام الكلور في أبريل/نيسان الماضي خلال قصف على حي الشيخ مقصود في حلب.