الأثنين 2016/08/08

منظمات حقوقية وإعلامية : مصير 1280 معتقل في سجن السويداء بين الموت والاختفاء

دعت مجموعة من المؤسسات الإعلامية، وأخرى تعمل في مجالات حقوق الإنسان، والأبحاث القانونية في سوريا، يوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، وفتح تحقيق بالأحداث الجارية في سجن السويداء المركزي جنوب البلاد.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف يوماً بعد يوم، على حياة المعتقلين لدى النظام السوري في سجن السويداء، على أعقاب الاحتجاجات التي وقعت داخله، وقُتل على إثرها سجناء برصاص قوات الأمن.

وقالت المؤسسات التي أطلقت الدعوة عبر بيان لها «شهد سجن السويداء المركزي (مركز احتجاز مدني رسمي)، احتجاجا على سوء معاملة إدارة السجن للمعتقلين فيه في يوم الخميس 4 أب، ويحتجز في سجن السويداء حوالي 1280 محتجز بينهم 743معتقل على خلفية قضايا تتعلق بالرأي والمشاركة في الحراك الشعبي وهم من محافظات سورية مختلفة».

وتابع البيان: «سبق احتجاج المعتقلين في سجن السويداء صدور أحكام جائرة بالإعدام من قبل محكمة الميدان العسكرية ضد سبعة على الأقل من معتقلي السجن، ما أدى إلى سواد حالة من القلق والخوف في نفوس المعتقلين بظل الغياب التام للقضاء المستقل والعادل في المؤسسات القضائية السورية؛ وفي يوم الخميس 4/أب جرت مشادات كلامية بين المعتقلين وعناصر وضباط من إدارة السجن، بسبب قيام العناصر والضباط بتفتيش مهاجع المعتقلين وتوجيه عبارات مسيئة لهم، ما أدى الى عراك بين المعتقلين وعناصر وضابط السجن، انتهت بخروج العناصر والضباط الى خارج الأبنية المخصصة للاحتجاز، ثم عاد الهدوء للسجن خاصة بعد تدخل مدير السجن ورئيس فرع الأمن السياسي وتهدئة المحتجزين الغاضبين وتقديم وعود بعدم تكرار سوء المعاملة مع استمرار استعصاء المعتقلين داخل السجن».

وتطرق البيان للحادثة الأبرز في موضوع سجن السويداء بالقول: «في يوم الجمعة 5 أب ، تفاجأ المعتقلون بقيام القوات الحكومية بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي نحو أبنية السجن، ودخول عناصر من حفظ النظام إلى داخل الأبنية مع استمرارهم بإطلاق الرصاص المباشر نحو المعتقلين، ما تسبب بقتل اثنين على الأقل منهم وجرح 27 آخرين، ومحاصرة المعتقلين في أحد أبراج السجن، وبعد تطور الأحداث واستخدام المفرط للعنف وإطلاق الرصاص المباشر تجاه المعتقلين العزل، تدخل وسطاء من وجهاء وشيوخ مدينة السويداء، فأوقف النظام السوري اقتحامه للسجن وطلب من المعتقلين إخراج الجرحى لإسعافهم، وعودة المعتقلين إلى مهاجعهم مع استمرار تهديده للمعتقلين بإخفائهم قسريا وتعريضهم للتعذيب».

ويرفض النظام السوري الكشف عن مصير الجرحى الذين قام بنقلهم لتلقي العلاج وسط ظروف غامضة ومخاوف من منع الطبابة عنهم أو تعريضهم للتعذيب والتحقيق. حسب البيان

وطالب الموقعون على البيان بزيارة عاجلة للجنة الدولية للصليب الأحمر للتحقيق بمقتل معتقلين عزل وكشف مصير الجرحى منهم ودون انتظار موافقة النظام السوري كي لا يخفي معالم جرائمه، والضغط على النظام السوري لكشف أسماء المعتقلين الجرحى والمتورطين بإطلاق الرصاص نحوهم وضمان سلامة باقي معتقلي سجن السويداء المركزي.