الأحد 2016/05/22

الزعبي : الإحتلال الروسي وبتواطؤ أمريكي يسعى لإنشان كيان كردي و آخر علوي في سوريا

كشف رئيس الوفد المفاوض عن المعارضة السورية في جنيف أسعد الزعبي عن أن "أوامر إسرائيلية تنفذ حاليا في شكل تنسيق روسي ¬ إيراني، تفضي إلى قرار بإثارة فوضى عارمة في سوريا، وحتمية تقسيمها والقضاء على بذور الثورة، وخلق مزيد من الضغوط على تركيا والسعودية وفرنسا وإجهاض القرار الأوروبي".

وأضاف “الزعبي” إن روسيا تنوي تكثيف هجماتها على وسط سوريا، بتواطؤ أميركي، لإضعاف فصائل الثورة وإنشاء كيان كردي في الشمال السوري، مع إنشاء كيان علوي فيما يسمى “سوريا المفيدة”.

وأوضح “الزعبي” أن “(سوريا المفيدة) تتمتع بمنطقة شمالية باستثناء المنطقة الشمالية الغربية من حلب، التي من المفترض أن تمنح للأكراد”،

ووفق الزعبي، فإن الكيان العلوي المزمع تأسيسه يمتد شمالاً من أطراف محافظة إدلب مروًرا بمحافظتي حماه وحمص ووصولاً إلى دمشق بما في ذلك القلمون الغربي، بالإضافة طبًعا إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس، التي تتمتع فيها روسيا بصلاحيات واسعة، بالإضافة إلى النظام في هذه المنطقة. أما بقية المناطق فستترك بين الصراع الداخلي وأطراف “تتبع لتنظيم الدولة”.

كما أشار رئيس وفد المعارضة السورية إلى أن روسيا تخطط لإقامة دولة للأكراد من منطقة عفرين وصولاً إلى منطقة الخامسي، وبالتالي يصل إلى فصل ومحاصرة تركيا من الجنوب، ومنع وصول المساعدات إلى الثوار والشعب السوري في الداخل.

وأكد “الزعبي” على أن “تنظيم الدولة عبارة عن جهاز مخابرات دولي من كل دول العالم، ولقد وصلتنا أسماء تثبت أن هناك (مع التنظيم) ضباط مخابرات أميركان وروس وإيرانيين وجزائريين وليبيين وتونسيين ودول أخرى”.

وتابع قوله: “هناك قواعد روسية في سوريا، حيث إنها عندما دخلت سوريا وطّورت قاعدة حميميم وقاعدة في جنوب طرطوس، بجانب القاعدة البحرية في طرطوس. كان البعض يظن أن روسيا ستكتفي بهذه المناطق، لكن روسيا كانت لها مطامع أكثر من ذلك في سوريا، ولذلك لديها طيران في مناطق مطار الشعيرات ومطار حماه، وبالتالي من الطبيعي أن تقوم بعملية تطوير مطار تدمر”.

وتساءل “الزعبي” أنه “كيف تقوم روسيا بتطوير مطار تدمر، وهي تعلم أن هذه البقعة من أخطر المناطق التي يمكن أن ينفذ منها تنظيم الدولة هجمات ­ كما يدعون ­ على مطار تدمر، خصوصاً أن التنظيم يبعد عن مطار تدمر فقط نحو اثنين إلى ثلاثة كيلومترات؟! فكيف لروسيا أن تقيم قاعدة في تدمر وتطورها وتقوم بعمليات مسرحيات وموسيقى، بينما تقول إنها تخشى من التنظيم وتعلم بأنه على بعد كيلومترين منها؟!».

ثم تساءل: “المنشورات التي ألقيت لماذا لم تلق إلا هذه المرة؟ لماذا قتلوا المئات في الرقة معقل تنظيم الدولة؟ لكن المنشورات هذه المرة مرتبطة بنية لخروج التنظيم من الرقة. هذا يعني أن أميركا تسعى لحماية الكيان الكردي والوصول بعناصر الكرد إلى الرقة ثم السيطرة عليها وإخراج تنظيم الدولة منها حتى تكون هناك ذريعة للقوات الكردية للزعم بأنها حررت هذه المنطقة”.

ونوّه إلى أن “إقامة كيان كردي يرفضه بعض الأكراد والبعض الآخر لا يرفضه، لكن هدفه في نهاية الأمر الضغط على تركيا والضغط على الشعب السوري .