الأحد 2021/08/29

ماكرون: فرنسا ستستمر في محاربة “داعش” بالعراق وسوريا

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الأحد، إن باريس ستستمر في محاربة تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا، لافتا إلى أن بلاده ستقدم الدعم لعودة النازحين العراقيين لمنازلهم.

جاء حديث ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني عقب مباحثات بينهما في أربيل مركز الإقليم.

وقال ماكرون إنه طمأن بارزاني باستمرار فرنسا في محاربة "داعش" حتى لا يظهر التنظيم مرة أخرى في العراق وسوريا.

ويأتي تأكيد ماكرون رغم اتفاق العراق والولايات المتحدة على مغادرة القوات الأمريكية القتالية من البلاد بحلول نهاية العام الجاري.

وفرنسا عضو في التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة واشنطن.

وأشار ماكرون إلى أن حكومة اقليم كردستان قدمت العديد من التضحيات لاستقبال النازحين الإيزيديين (الفارين من سنجار) وأيضا النازحين العراقيين الآخرين.

وأضاف أن بلاده ستحاول بكل الامكانيات، لكي يعود النازحون من الإيزيديين والمسيحيين إلى مناطقهم، وستقدم كل الدعم في هذا المجال.

من جانبه، قال بارزاني إن مباحثاته مع ماكرون تناولت "الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق وإقليم كردستان وآخر التطورات في المنطقة، وتبادلنا الآراء حول المستقبل".

وأضاف: "تباحثنا أيضا حول تطوير العلاقات ودعم فرنسا للإقليم والعراق بمحاربة الإرهاب".

ولفت بارزاني إلى أن "العراق يسير نحو الانتخابات البرلمانية (أكتوبر/تشرين الأول)، وزيارة الرئيس ماكرون تأتي كدعم واضح للعملية الديمقراطية في العراق".

وتابع بالقول: "نحن مازلنا بحاجة الى تثبيت الأمن وتعزيز الديمقراطية وتطوير المؤسسات الحكومية"، مؤكدا حاجة العراق إلى دعم دولي.

وقال بارزاني أيضا: "نتطلع إلى العمل المشترك مع فرنسا في مواجهة الإرهاب وتغيّر المناخ، فضلاً عن المجال الاقتصادي"، مبديا استعداد الإقليم لتهيئة الفرص الاستثمارية للشركات الفرنسية.

وفجر السبت، وصل الرئيس الفرنسي إلى العاصمة العراقية، للمشاركة في قمة بغداد للتعاون والشراكة، ضمن زعماء ورؤساء وملوك العديد من دول العالم.

كما زار ماكرون مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) والتي خضعت لسيطرة "داعش" للفترة بين 2014 و2017.

وكان المشاركون في قمة بغداد، قد دعوا في بيانهم الختامي، إلى دعم أمن واستقرار العراق وتحقيق السلام بين دول المنطقة.