الجمعة 2021/08/27

الصدر يتراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات

تراجع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الجمعة، عن قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة في العراق، المقررة في أكتوبر المقبل.

وقال في خطاب، متلفز من مدينة النجف، إن قراره المشاركة في الانتخابات جاء بعد تسلمه "ورقة إصلاحية من القوى السياسية دعته للمشاركة في الانتخابات"، مضيفا أن "الورقة جاءت وفقا لتطلعاتنا وتطلعات الشعب".

وتابع الصدر أن "المصلحة اقتضت أن نخوض الانتخابات".

ودعا الصدر إلى أن "تكون الورقة الاصلاحية ميثاقا بين الكتل السياسية الموقعة عليها وبين الشعب وبسقف زمني ومن دون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية".

ولفت رجل الدين الشيعي إلى أنه سيخوض الانتخابات بـ"عزم وإصرار لا مثيل له".

وكان الصدر أعلن في 15 يوليو الماضي مقاطعة الانتخابات العراقية وسحب دعمه لأي حزب "وكل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة وإن كانوا يدعون الانتماء الينا آل الصدر".

ويُعرف الصدر الذي تشغل كتلته البرلمانية سائرون حاليا 54 مقعدا من أصل 329 بمناوراته السياسية التي أربكت في بعض الأحيان المراقبين.

وأعلن الصدر مقاطعته للانتخابات بعد أيام من الحريق الدامي الذي أتى على وحدة لمرضى كوفيد-19 في مستشفى الحسين في الناصرية وأودى بحياة 60 قتيلا على الأقل.

والحريق هو الثاني من نوعه في العراق خلال ثلاثة أشهر بعد حريق في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، أودى بحياة 82 شخصا.

والصدر الذي يحظى بشعبية بين ملايين العراقيين يتزعم سرايا السلام وهو فصيل مسلح ضمن الحشد الشعبي، وهو لاعب مهم في السياسة العراقية.

وكانت الانتخابات المبكرة مطلبا رئيسيًا للحركة الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في أكتوبر 2019.

وهاجمت الحركة التي يقودها الشباب، ودعمها في بعض الأحيان أنصار الصدر، الطبقة السياسية بأكملها في العراق التي اعتبرتها فاقدة للكفاءة وفاسدة.

من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بموجب قانون انتخابي جديد يقلل من حجم الدوائر ويلغي التصويت على أساس القوائم لصالح منح الأصوات للمرشحين الأفراد.

والصدر نجل المرجع الشيعي الكبير محمد محمد صادق الصدر الذي خاض معارك ضد القوات الأميركية ولديه أنصار مخلصون بين الأغلبية الشيعية في البلاد وعلى وجه الخصوص في مدينة الصدر، الحي الفقير في شرق بغداد.

ويُتوقع أن يحقق أنصار الصدر مكاسب كبيرة في ظل نظام الدوائر الانتخابية المتعددة الجديد. ومؤخرا أبدى التيار الصدري تطلعه للحصول على منصب رئاسة الحكومة القادمة.