الأحد 2022/08/07

بعد مقتل وإصابة نحو 300 فلسطيني.. رئيس الشاباك الإسرائيلي يوصي بإنهاء الهجوم على غزة

أوصى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار حكومة يائير لبيد بالسعي لإنهاء العملية العسكرية في غزة قبل حدوث ما وصفها "بأخطاء يمكن أن تورطها في عملية أوسع لا تريدها"، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وقال موقع "والا" الإخباري إن "بار" قدّم هذه التوصية خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء أمس السبت.

وأضاف الموقع -في تقريره اليوم الأحد، نقلا عن وزيرين شاركا في الاجتماع- أن بار قال إنه "يجب بذل الجهود لإنهاء العملية في غزة قبل حدوث أخطاء من شأنها أن تورط إسرائيل في عملية أوسع لا تريدها".

ونقل الموقع عن بار قوله أيضا إن "العملية حققت أهدافا أكثر مما حددناه، وسيكون لها تأثير في ساحات أخرى أيضا، بما في ذلك هدف إستراتيجي مخطط له يتمثل في فصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن الجهاد الإسلامي".

وبحسب المصدر ذاته، فقد أيّد أغلب المشاركين في الاجتماع توصية رئيس الشاباك.

وأضاف الموقع أن مسؤولين إسرائيليين كبارا صرحوا بأن "الجميع (في إسرائيل) بشكل عام يعتقدون أن من الضروري إنهاء العملية، إلا أن الظروف لم تنضج بعد لذلك".

دعوات متصاعدة

من ناحية أخرى، دعا رئيس حزب "ميرتس" اليساري نيستان هوروفيتس -الذي يشغل منصب وزير الصحة- إلى إنهاء العملية العسكرية في غزة.

وأضاف "حاولنا منع عملية إطلاق واحدة (لصواريخ من قطاع غزة) وحصلنا على 400 عملية إطلاق"، وفق المصدر ذاته.

واستدرك "بأيدينا أعدنا أنفسنا إلى الوضع الذي كان من قبل، الآن علينا أن نتوقف".

ويتبنى حزب ميرتس -الذي يحتل 6 مقاعد من أصل 120 في البرلمان الحالي- مواقف تؤيد الانفصال عن الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن اجتماع الكابينت أمس السبت خَلُص إلى أن العملية في غزة حققت معظم أهدافها، وأن على إسرائيل أن تسعى جاهدة من أجل إنهائها بسرعة.

وأضافت -نقلا عن مصادر قالت إنها حضرت الاجتماع- أن "إسرائيل تود أن تنتهي العملية في غضون ساعات، لكنها تفترض أنها ستستمر عدة أيام أخرى، على أمل ألا تطول".

وقال أحد المصادر للصحيفة "لا أحد يعرف حقا متى ستنتهي".

ولليوم الثالث على التوالي، يُواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة الماضي، ضد أهداف قال إنها تتبع حركة الجهاد الإسلامي.

وأسفرت هذه الغارات -بحسب وزارة الصحة الفلسطينية- عن مقتل 31 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 آخرين بجراح مختلفة.

في المقابل، تواصل سرايا القدس (الجناح المسلّح لحركة الجهاد) إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع ردا على العدوان.