الخميس 2021/07/15

لبنان.. الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة

اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الخميس، عن تشكيل الحكومة بعد أكثر من سبعة أشهر من فراغ حكومي على خلفية أزمة سياسية ومالية واقتصادية حادة.

وقال الحريري إثر لقائه برئيس الجمهورية، ميشال عون، لصحافيين، إن الأخير طلب "تعديلات" على الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه الأربعاء. ونقل عنه قوله "لن نتمكن من أن نتوافق". وأضاف الحريري "لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة وليعين الله البلد".

وفي بيان لمكتبه الإعلامي، قال الحريري: "التقيت الرئيس عون وأجرينا مشاوراتنا في الموضوع الحكومي. ومن ضمن الكلام، كانت هناك تعديلات يطلبها الرئيس، اعتبرها أنا جوهرية في التشكيلة. كما تناقشنا بالأمور التي تتعلق بالثقة أو بتسمية الوزراء المسيحيين الآخرين وغير ذلك. الواضح أن الموقف لم يتغير في هذا الموضوع، والواضح أننا لن نتمكن من الاتفاق مع فخامة الرئيس".

وكلّف الحريري في أكتوبر تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة برئاسة حسان دياب بعد انفجار وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس وتسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص، ونتج عن إهمال في تخزين مواد متفجرة على الأرجح.

وحالت الخلافات السياسية الحادة التي أسقطت حكومة دياب وتمسك كل طرف بحصة ونفوذ، دون تشكيل الحكومة، على الرغم من ضغوط دولية ومن وساطة فرنسية فشلت في دفع الأطراف السياسية إلى التوافق على صيغة حكومية.

ومنذ أشهر، يتبادل الحريري مع رئيس الجمهورية وحزبه السياسي الاتهامات بتعطيل تأليف حكومة يريدها الحريري من الاختصاصيين، بينما يريد "التيار الوطني الحر" أن تكون ممثلة لميزان القوى السياسي، علما أن تيار عون لديه أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب.

ويتهم الحريري عون وفريقه السياسي بالتمسك بالحصول على أكثرية تضمن له حق النقض في القرارات الحكومية، بينما يقول فريق عون إنه يريد فقط أن تعكس الحكومة حجم القوى السياسية الحقيقي.

ويشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة انهيار اقتصادي يعاني منه منذ أكثر من عام ونصف عام.

وفرضت فرنسا الشهر الماضي قيوداً على دخول شخصيات لبنانية تعتبرها مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد، من دون أن تفصح عن هوياتهم أو ماهية القيود.