الثلاثاء 2021/04/27

قطر.. “تكافل رمضان” مستمر رغم كورونا

تشهد أيام شهر رمضان الكريم في قطر العديد من المبادرات الخيرية سواء على مستوى المؤسسات الخيرية، أو الشركات التجارية، والأفراد، تحقيقاً للتكافل والتعاون، وكسب الثواب في هذا الشهر الفضيل.

وبدأت المؤسسات والأفراد في قطر بتقديم أوجه الخير كل على طريقته، بما يعكس مظاهر التكافل الاجتماعي على المستويين المادي والمعنوي، متغلبين على العوائق التي فرضتها جائحة "كورونا".

وتصل تلك المساعدات لمختلف الجاليات التي تأثرت أوضاعهم المعيشية جراء فيروس كورونا الذي تسبب في إغلاق الكثير من وسائل الدعم الخيري المعتاد عليها في شهر رمضان سنويا، مثل الخيام الرمضانية، والمساعدات الاجتماعية.

** قطر رائدة في العمل الإنساني

يقول رئيس مجلس الأمناء بالصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي، "إنسانية" الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني: "قطر تسعى دائماً بأن تكون رائدة في مجال العمل الإنساني".

وأضاف للأناضول: "مع كافة الظروف الإنسانية التي مر بها العالم ما زالت قطر في طليعة الدول التي تساهم إنسانيا سواء عن طريق مؤسساتها داخل البلاد، أو عن طريق الشراكات التي تعمل عليها قطر مع مؤسسات الأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة".

وأردف: "في الحقيقة فإن هذا الأمر يترجم سعي الدوحة لمأسسة العمل المشترك مع القطاع الإنساني بالأمم المتحدة ويجعلها منارة للعمل الإنساني الدولي".

وحول مشاريع الداخل التي تظهر التكافل في الشهر الكريم قال آل ثاني: "بالنسبة لمشاريع الداخل، فإن تلك المشاريع استمرت مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية".

وتابع: "بل إن مؤسسات مثل قطر الخيرية أو الهلال الأحمر أطلقت مشاريع للداخل الهدف منها إيصال المساعدات للمستحقين في أماكن تواجدهم من خلال فريق تطوعي احترافي استطاع أن يعمل خلال الشهر الفضيل لإيصال المساعدات لمستحقيها".

** حملة "معكم"

وفيما يخص أنشطة الصناديق قال آل ثاني: "نحن في الصناديق الإنسانية أطلقنا حملة معكم في إطار مبادراتنا الاجتماعية داخل قطر بالتعاون مع مركز أجيال التربوي".

وأضاف أن ذلك "لدعم الأسر المتعففة والعمال داخل قطر"، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من المبادرة هو "المساهمة المتجددة للصناديق الإنسانية في المشاريع الداخلية، وأن تكون على قدر ومسافة واحدة من كافة المحتاجين".

وأوضح أن مشروع "معكم" "ينفذ لعدد واسع من الأسر المتعففة والعمال، وذلك في ظل ظروف استثنائية خاصة بجائحة كورونا خلال رمضان المبارك، وسيتم توزيع سلال غذائية يومياً على المستفيدين في عدة مناطق من الدولة".

** صدقة رمضان

ومن صور التكافل، ما فرضه كورونا من التعاون بين المؤسسات والشركات مع المؤسسات الخيرية والأفراد وشركات التموين، من خلال توفير كوبونات (قسائم) التموين ليذهب الشخص إلى الماركت ليشتري صندوقه منه.

فأطلقت شركة "الميرة للمواد الاستهلاكية" بالتعاون مع لجنة حماية المستهلك، مبادرة "ميرة رمضان" لمن يرغب بتوزيع مساعدات أو صدقة في شهر رمضان.

وذلك من خلال توفير صناديق منتجات بسعر مخفض تحتوي على بعض المواد الأساسية مثل الأرز، والسكر، وزيت دوار الشمس، والطحين، والمعكرونة، والشوفان، وصلصة طماطم، والعدس الأحمر، والشاي، والحليب، والتمر، والجيلي، والشراب، كلها بقيمة 100 ريال قطري، وذلك في مختلف فروعها بكافة أنحاء الدولة طوال الشهر المبارك.

فيما أطلقت بعض المطاعم عروضا خاصة على وجبات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، في إطار جهودها لتشجيع المواطنين والمقيمين والجهات المختلفة على عمل الخير واستمرار العطاء.

** من البيت للبيت

أما على مستوى العمل المؤسسي، فبادرت مؤسسة "قطر الخيرية" لإطلاق عدة حملات خيرية تضمنت إفطار الصائم المتنقل للعمال، والإفطار الجوال، ومؤنة رمضان، إلى جانب المشاريع الاجتماعية، مثل: توزيع زكاة الفطر، وهدية رمضان، وكسوة العيد، على الأسر ذات الدخل المحدود، إضافة إلى مشاريع توعوية وتراثية.

والإفطار الجوال يتضمن وجبات إفطار خفيفة توزع لأصحاب السيارات عند الإشارات المرورية، وبعض الأماكن الأخرى، ممن يدركهم أذان المغرب قبل الوصول لمنازلهم.

وشملت المبادرات المجتمعية، مساعدة الأسر القطرية المنتجة، من خلال حملة "من البيت للبيت"، التي تهدف إلى توفير وجبات جاهزة لدعم الأسر ذات الدخل المنخفض.

كما يواصل مركز "حفظ النعمة" الخيري خلال شهر رمضان المبارك، برنامج إفطار صائم، وتوزيع سلال غذائية على الأسر المتعففة بدعم العديد من المتبرعين الأفراد والمطاعم على حد سواء.