الجمعة 2021/03/12

أهم ما جاء في كلمة “رياض حجاب” في مقابلته على “الجزيرة”

قال رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن النظام، رياض حجاب، إن سوريا مقبلة على تحول كبير بسبب تفكك الدائرة الضيقة حول بشار الأسد.

 

وأضاف حجاب في مقابلة مع قناة الجزيرة: "لا يمكن تعويم النظام السوري لا دوليًا ولا إقليميًا، وبشار الأسد لن يكون رجل المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن بشار الأسد يقترب من المحاسبة ولا يمكن إعادة إنتاجه، معتبرا أن الأمور تتسارع وهذا العام يحمل انفراجاً للسوريين.

 

وقال حجاب إن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل على مقاربة جديدة للتعامل مع الملف السوري.

 

وأشار حجاب إلى أن المجتمع الدولي وإدارة أوباما السابقة خذلت الشعب السوري، مشيداً بالمسار الثلاثي الذي بدأ اليوم في الدوحة دعما للمسار الأممي، متمنياً أن “تعود مجموعة أصدقاء سورية للتشكل، وأن تعود القضية السورية إلى الواجهة بعد أن تراجعت عن أولويات المجتمع الدولي بعد انفجار أزمات جديدة في دول أخرى مثل ليبيا واليمن وشرق المتوسط وغيرها”.

 

وأضاف حجاب الذي شغل قبل سنوات، منصب رئيس “هيئة التفاوض العليا”، التي مثّلت المعارضة السورية في مسار جنيف، إن “المشهد العام في كل مناطق النفوذ، هو فوضى عارمة، و فلتان أمني، في ظل وضع اقتصادي متدهور، وللأسف المواطن السوري هو الذي يدفع الثمن الأكبر”.

 

وتابع حجاب أن “المشهد مزعج جداً، هناك تنافس روسي –إيراني وتنافس بين الميليشيات التي تتنافس على المنافع. نفس الأمر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية هناك اغتيالات وفوضى. وكذلك في مناطق سيطرة المعارضة التي ما زالت تشهد تفجيرات مستمرة، والتنسيق بين الفصائل الكثيرة المسيطرة ضعيف والوضع غير مستقر في كل سورية”.

 

وحمّل نظام الأسد مسؤولية كل ما آلت إليه الأوضاع، معتبراً أن “سياسة النظام في تطبيق شعار الأسد أو نحرق البلد، هي من أوصلت السوريين إلى هذا الوضع المأساوي والبلد إلى حافة الانهيار”.

 

وأكد حجاب أن انتخابات الرئاسة التي يتجه نظام الأسد لإقامتها لا شرعية لها، متسائلاً: ”ما هو البرنامج الانتخابي لبشار الأسد، هل مزيد من الفقر والجوع؟ ماذا سيقدم بشار الأسد للسوريين؟ مستطرداً إن الأسد “يريد من الانتخابات، أن يعزز موقفه التفاوضي، ويُفشل المحاولات الأممية لحصول أي اصلاح دستوري حقيقي، وأن يقطع أي محاولة دولية من أجل الحديث عن مصيره”.

 

وعن أداء مؤسسات المعارضة السورية قال حجاب “هناك ترهل عام في المعارضة السورية ويجب إعادة هيكلتها مجدداً”، مشيراً إلى أنها عجزت عن “تشكيل بديلٍ مناسب عن النظام”، وهو شكل قلقاً إضافياً للمجتمع الدولي حول تغيير النظام حسب قوله.