الخميس 2021/02/25

بتمويل بريطاني.. توسيع سجن الصناعة الخاص بعناصر تنظيم الدولة في الحسكة

موّلت بريطانيا، ضمن مهمتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، عملية توسعة كبيرة لسجن "الصناعة"، الذي يضم أسرى التنظيم بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا.

وقال نائب قائد التحالف الدولي، اللواء بالجيش البريطاني كيفين كوبسي، إن "الجهود ستضاعف مساحة السجن الحالية"، وهو سلسلة من ثلاثة مبانٍ مدرسية مُعدلة، تضم ما يقرب من خمسة آلاف أسير، بحسب موقع "ديفينس وان" المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية.

وأضاف كوبسي، أن المنشأة المزدحمة والمتداعية في الوقت الراهن، ستلبي معايير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمجرد اكتمالها، مؤكداً أن أسرى تنظيم "داعش" الموجودين في المنطقة يتم إرسالهم بشكل أساسي إلى هذا السجن.

من جانبه، قال قائد قوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، بول كالفيرت، إن الهدف من توسيع سجن الحسكة، هو السماح لـ"قسد" بسيطرة ومراقبة أفضل على المنشآت داخلياً.

وأضاف كالفرت، في مقابلة مع "ديفينس وان"، أن "التوسع يتيح لمليشيات "قسد" تفرقة النزلاء بشكل أكبر قليلاً، حتى لا تظهر الشبكات التي تُبنى داخل المنشآت".

وفي الوقت الراهن، على الرغم من أن عناصر "قسد" يدخلون إلى السجن أحياناً لإجراء عمليات تفتيش للهواتف المحمولة، وغيرها من المواد المهربة، ولكن كثافة الأسرى مقارنة بحراس السجن تجعل مثل هذه العمليات محفوفة بالمخاطر ونادرة نسبياً".

وأوضح كالفرت أنه "كلما تمكنا من فهم الشبكات الموجودة داخل المرافق بشكل أفضل، وما الروابط الخارجية التي لديها، كلما كان بإمكاننا استخدام ذلك بشكل أفضل كوسيلة لتحديد الأهداف والأشخاص خارج تلك العملية".

وفي تعليقه على توسعة السجن، رأى "ديفينس وان"، أن خطوة التحالف الدولي "ربما تقلل من فرص الهروب، لكنها تشير إلى عدم وجود سبل أفضل تلوح في الأفق للتعامل مع آلاف المحتجزين السوريين والأجانب".