الثلاثاء 2020/12/08

أول تعليق مصري حول جهود الكويت في تسوية أزمة الخليج

أعربت مصر، الثلاثاء، عن تقديرها لاستمرار جهود الكويت في تسوية الأزمة الخليجية، معربة عن أملها بأن تسفر عن حل شامل يعالج كافة أسبابها.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية ردا على سؤال صحفي، وهو أول تعليق للقاهرة على البيان الكويتي الذي بشر بجهود مثمرة جرت مؤخرا بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي الأزمة المتواصلة من أكثر من 3 أعوام ونصف.

وفي البيان، أعرب متحدث الخارجية المصرية أحمد حافظ، عن "تقدير مصر لاستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت ودولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي، وذلك في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار في المنطقة العربية".

وأضاف: "نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة، ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه".

ولفت حافظ إلى أن "مصر تؤكد في هذا المقام بأنه انطلاقًا من مسئولياتها ووضعها، فإنها تضع دائما في الصدارة الحفاظ على التضامن والاستقرار والأمن العربي".

والجمعة، أعلن وزير الخارجية والإعلام الكويتي أحمد الصباح، إجراء "محادثات مثمرة" ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية.

وذكر في بيان متلفز، أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبها".

وفيما غرد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، عقب البيان الكويتي، مشددا على أن "أولوية بلاده كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة"، أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في تغريدة، عن تقدير بلاده لجهود الكويت بتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية.

فيما لا تزال كل من الإمارات والبحرين، طرفا الأزمة الخليجية، ملتزمة الصمت حيال البيان الكويتي، وذلك حتى ساعة نشر الخبر.

ويأتي ذلك وسط تقارير مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كثفت جهودها لتسوية الأزمة الخليجية ما قد يفضي إلى انفراجها.

ومنذ يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".