الجمعة 2020/11/06

مسؤول عشائري عراقي: أكثر من 44 ميليشيا مسلحة تحتل صلاح الدين

تتواصل الدعوات في محافظة صلاح الدين لإخراج الجماعات المسلحة منها. وقد أكد الشيخ ثائر البياتي، الأمين العام لمجلس شيوخ عشائر المحافظة لـ«القدس العربي» أنه «في أكثر من مناسبة تقدمنا بطلب إلى الممثلين عن المحافظة في البرلمان العراقي وكذلك إلى الحكومة العراقية بخصوص انسحاب الفصائل المسلحة من صلاح الدين بسبب استفحال أمر الميليشيات واحتلالها للعديد من المدن بحجة خطر تنظيم الدولة، لكن دون جدوى ولا أحد يستمع إلينا».

وأشار إلى أن «المطالبة بإخراج هذه الفصائل المسلحة باتت مطلبا جماهيريا خصوصا بعد مجزرة الفرحاتية التي لا تزال تداعياتها المروعة حاضرة في عقول ونفوس سكان صلاح الدين».

وأضاف: «لا بد من تضافر الجهود بالضغط لإنهاء احتلال هذه الفصائل المسلحة للعديد من البلدات والأقضية بصلاح الدين وعودة العائلات المهجرة التي لا تزال ممنوعة من العودة إلى مناطقها بسبب سطوة وسيطرة الميليشيات عليها، مثل بلدات العوجة، ويثرب ومناطق سيد غريب وأطراف قضاء الطوز وآمرلي، فضلا عن عزيز بلد».

ووفق قوله «تحتل أكثر من 44 ميليشيا مسلحة أغلبها تتبع إلى إيران والحرس الثوري مدن صلاح الدين، ومنذ سنوات تقود مخططا لتغيير التركيبة السكانية بشكل متواصل، إذ تقوم بتهريب النفط، وكذلك الاستحواذ على بحيرات الأسماك التابعة للمواطنين دون وجه حق، وجلب الكثير من أصحاب المواشي ورعاة الأبقار ما يسمى بالجامسة من المحافظات الجنوبية إلى قرى صلاح الدين، والسماح لهم بالاستيطان والاستلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وغالبيتها تعود للعائلات التي لا تزال مهجرة».

وتابع: «نحن الآن نقود حراكا سياسيا وجماهيريا بالضغط على المجتمع الدولي لإخراج الفصائل المسلحة لأننا على قناعة كاملة بأنه لا يمكن إخراج هذه الميليشيات من محافظاتنا المحررة إلا بقوة عسكرية وتحالف دولي يجتمع ضدها لأن القرار السياسي في بغداد ضعيف ومصادر ومتواطئ مع هذه الميليشيات الإجرامية».

الحاج أبو عبد الرحمن الدليمي، وهو من سكان تكريت، طالب كذلك بإخراج مجموعات الحشد الشعبي من مدينته والكشف عن مصير 28 فرًا من أبناء عمومته جميعهم اختطفوا على يد «الحشد» وفق قوله، إذ لا يزال مصيرهم مجهولا.

وحسب ما أوضح لـ«القدس العربي»: «نعاني من سطوة الميليشيات، فهم المتحكم الأول في صلاح الدين ولا يقوى على محاسبتهم أحد، فهم لا يزالون يمارسون أبشع الانتهاكات بحقنا».