الأحد 2020/10/25

بغداد.. عشرات المصابين في مواجهات بين متظاهرين والأمن

أصيب 44 شخصاً في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، خلال أعمال عنف رافقت احتجاجات واسعة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الشعبي، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وقال مصدر طبي يعمل متطوعاً بساحة "التحرير" ببغداد، مفضلا عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن 33 متظاهراً أُصيبوا بجروح خلال مواجهات مع قوات الأمن وسط المدينة.

وأضاف المصدر للأناضول أن معظم المصابين جروحهم طفيفة، جراء ضربهم بالهراوات من قبل قوات مكافحة الشغب، دون تفاصيل.

بدوره، ذكر النقيب بشرطة بغداد، حاتم الجابري، للأناضول، أن 11 من قوات مكافحة الشغب بينهم ضابط، أُصيبوا جراء إلقاء مجهول قنبلة يدوية عليهم بجسر الجمهورية.

وأوضح الجابري، أن قوات الأمن تعمل على حصر التظاهرات في ساحة "التحرير" المخصصة لذلك، "إلا أن بعض المحتجين يحاولون اختراق صفوف قوات مكافحة الشغب للوصول إلى المنطقة الخضراء".

والمنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، حيث أغلقتها السلطات الأمنية بالكامل صباح الأحد، خاصة الجسور المؤدية إليها، عبر نصب الكتل الخرسانية.

وأشار إلى أن قوات الأمن تستخدم الهراوات وقنابل الغاز لإبعاد المتظاهرين عن المنطقة.

من جانبه، قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تغريدة عبر "تويتر"، "بدأ المندسون المشاغبون المدعومون من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها".

وأفاد الصدر أن ذلك جاء "بعد إعلان رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) عدم تسليح القوات الأمنية (خلال المظاهرات)".

والسبت، أصدرت وزارة الدفاع العراقية، أوامر لكافة عناصرها في بغداد بمنع حمل أو استخدام السلاح بأماكن احتجاجات ذكرى انطلاق الحراك الشعبي.

وتابع الصدر: "لذا على الحكومة بسط الأمن وردع الوقحين من التخريب وزعزعة الأمن، وعليها فتح الطرق وإرجاع هيبة الدولة".

وفي أغسطس/أب الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، مقتل 565 متظاهراً وعنصر أمن منذ أكتوبر تشرين الأول 2019، خلال الاحتجاجات بمختلف مناطق البلاد.