الخميس 2020/10/15

مقتل 3 سودانيين بتجدد المواجهات بين الأمن ومتظاهري “كسلا”

قتل 3 أشخاص بينهم شرطي، اليوم الخميس، إثر تجدّد المواجهات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن في ولاية كسلا، شرق السودان، ضمن احتجاجات على إقالة حاكم الولاية "صالح عمار".

وأفادت وكالة الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، أن قوات الأمن أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين في مدينة كسلا، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

وأشار شهود عيان للوكالة، أن ذلك أسفر عن اندلاع مواجهات بين الجانبين، أدت إلى مقتل أحد رجال الشرطة.

من جانبه، قال أحد زعماء قبيلة "البني عامر" (المنتمي إليها عمار)، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالولاية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات.

وأضاف المتحدث للأناضول: "قتل خلال التظاهرات كل من عمار بابكر (20 عاماً)، وماجد ياسين (16 عاماً)".

وأردف: "الشرطة أطلقت النار على آلاف المتظاهرين بولاية كسلا، ووقعت إصابات خطيرة وتم اعتقال العشرات".

والأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) مقتل 6 وإصابة 20 آخرين، في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر (شرق)، إثر اشتباكات قبلية على خلفية قرار حكومي بإقالة الوالي "عمار".

وفرضت السلطات، أمس الأربعاء، حظراً شاملاً للتجول في مدينتي بورتسودان وسواكن، إثر اندلاع احتجاجات عنيفة جراء إقالة حاكم ولاية كسلا.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أدى عمار اليمين الدستورية، والياً على كسلا المتاخمة لإريتريا، غير أنه لم يتمكن من تسلم مهام منصبه، بسبب اندلاع نزاع قبلي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وجاء النزاع القبلي بسبب رفض قبيلة "الهدندوة" في كسلا، منح منصب الوالي لشخص ينتمي إلى قبيلة "البني عامر" المنافسة لها.

والثلاثاء، أعلنت الحكومة إعفاء والي كسلا من منصبه دون تسمية خلف له، لنزع فتيل نزاع قبلي مستمر منذ نحو 3 أشهر.