الأربعاء 2020/06/10

نحو 70 ضحية في العاصمة الليبية طرابلس.. والسبب “ألغام حفتر”

أعلنت لجنة حكومية ليبية، الأربعاء، سقوط 27 قتيلا و40 جريحا حتى الثلاثاء، جراء ألغام أرضية زرعتها مليشيات الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، قبل طردها من العاصمة طرابلس (غرب).

وقالت "اللجنة المشتركة لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان"، في بيان: إن المليشيات المعتدية على العاصمة زرعت ألغاما في مساكن المدنيين، "ووجد بعضها مموها مع دمى وألعاب الأطفال في تجرد صريح من أبسط قيم الأخلاق والإنسانية"، وفق وزارة العدل على صفحتها بـ"فيسبوك".

وأضافت: "وبلغت الإحصائيات المبدئية لهذه الإصابات حتى تاريخ الأمس (الثلاثاء) 67 إصابة، منها 27 وفاة و40 إصابة بجروح متفاوتة".

وشددت اللجنة على أنها "رصدت ووثقت كل هذه الأفعال التي تشكل جرائم خطيرة وفقا للقوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني".

وطالبت "النازحين بالتريث في العودة إلى منازلهم إلى حين انتهاء السلطات المختصة من تأمين هذه المناطق".

وقالت اللجنة الحكومية الليبية إنها تابعت أيضا "استخراج عدد من الجثث من عدد من المقابر الجماعية والآبار المهجورة بمدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس) ومحيطها، بعد تحريرها من مليشيا الكاني، التي كانت تختطف المدينة".

وأفادت كذلك بالعثور على "أكثر من 100 جثة في مستشفى ترهونة العام"، مشددة على أنها "لن تدخر جهدا في سبيل إظهار الحقيقة وكشف المسؤولين عن ارتكاب هذه الفظائع وتقديمهم للعدالة".

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيات حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وتمكن الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، من تحرير العاصمة بالكامل من مليشيات حفتر، ومن بعدها ترهونة وبني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس).

وأعلن الجيش، السبت الماضي، إطلاق عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت الساحلية والجفرة.