الأثنين 2020/05/18

بذريعة “كورونا”.. نظام الأسد يستجدي لرفع العقوبات الغربية

استغل نظام الأسد جائحة كورونا لاستجداء رفع العقوبات الغربية المفروضة عليه منذ اندلاع الثورة الشعبية ضده عام 2011.

وقال "وزير الصحة" التابع للأسد في خطاب موجه لـ"منظمة الصحة العالمية"، اليوم الاثنين، إن العقوبات الغربية "القسرية غير العادلة" تُلحق الضرر بالخدمات الصحية في مناطق سيطرة النظام.

وقال الوزير "نزار يازجي" في الاجتماع السنوي للمنظمة الذي عقد عبر الانترنت – وفق ما نقلت وكالة رويترز- إن "العقوبات الاقتصادية القسرية وغير العادلة تعيق قدرات العديد من الخدمات الأساسية خاصة الرعاية الصحية" وذلك في إشارة إلى عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ودعا "يازجي" إلى رفع العقوبات "حتى يتسنى الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين السوريين"، واصفاً العقوبات بأنها "حصار غير إنساني".

وحتى اليوم، أعلن نظام الأسد تسجيل 58 إصابة بكورونا في مناطق سيطرته، بينها 36 حالة شفاء، و3 وفيات، وسط تشكيك شعبي بحقيقة الأرقام المعلنة.

ويوم الأربعاء الماضي، نشرت المفوضية الأوروبية في بروكسل إرشادات تفصيلية حول كيفية إرسال المساعدة الإنسانية المتعلقة بفيروس "كورونا" إلى الدول التي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وبينها سوريا.

وقالت المفوضية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد، في بيان، إن المذكرة الإرشادية بشأن سوريا، هي الأولى في سلسلةٍ حول هذا الصدد، وتهدف إلى تقديم إرشادات عملية، حول كيفية الامتثال لعقوبات الاتحاد الأوروبي عند تقديم المساعدة الإنسانية، ولا سيما المساعدة الطبية، لمكافحة فيروس "كوفيد 19" في سوريا.

وأوضح "جوزيب بوريل" منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن العقوبات لا يجب أن تقف في طريق أو تعرقل، المعدات والإمدادات الإنسانية اللازمة في المعركة العالمية ضد الفيروس، وبالتالي فإن العقوبات تنص على استثناءات إنسانية، وتتوافق تماماً مع جميع الالتزامات بموجب القانون الدولي.