السبت 2020/04/25

جهاز في متناول اليد قد يقلب الموازين في التصدي لكورونا

نوهت تقارير حديثة إلى جهاز في "متناول اليد" قالت إنه قد يقلب الموازين في الجهود المبذولة ضد وباء كورونا الفيروسي.

وحتى الآن لا يوجد دواء فعال ضد الوباء المعروف علميا باسم كوفيد-19 والذي تسبب حتى الآن في إصابة أكثر من مليونين وثلاثة أرباع المليون شخص حول العالم، ووفاة ما لا يقل عن 193 ألف آخرين.

الجهاز المعني يسمى oximeter ويستخدم لقياس نسبة الأوكسجين في الدم عبر وضعه في الأصبع.

ونقل موقع "ميد سكيب دوت كوم" عن طبيب الطوارئ  ريتشارد ليفيتان قوله إن استخدام هذا الجهاز  المنزلي قد ينبه مرضى كوفيد-19 مبكرا ويحول دون حدوث نقص حاد في نسبة الأوكسجين بدمهم، وبالتالي تفادي تدهور وضعهم.

المعروف أن ضيق التنفس الحاد وانخفاض نسبة الأوكسجين في دم المصابين بكورونا هو أحد العلامات الخطيرة للوباء وقد تعني وصول المريض إلى المراحل الأخيرة من المرض.

وقال ليفيتان إن الأطباء يقاومون وباء كورونا بشكل خاطئ "جميع المرضى يأتون في وقت متأخر للغاية". موضحا أن جميع المرضى الذين فحصهم لاحظ لديهم شيئا متشابها "رئة متعددة الفصوص. إذا تمكنا من اكتشاف المرض مبكرا، فيمكننا بدء العلاج مبكرا. نحتاج إلى تغيير الرسائل إلى الجمهور والأطباء معا".

ويرى ليفيتان إن هذا الجهاز من شأنه إنقاذ حياة كثير من الناس "أعتقد أن الكشف والعلاج المبكر سيحدثان فرقا كبيرا".

يشار إلى أن ليفيتان هو رئيس Airway Cam Technologies، وهي شركة متخصصة في عمليات التنبيب وإدارة مجرى الهواء التنفسي، وقد أمضى 25 عاما في هذا المجال.

لكن بعض الخبراء مثل اختصاصي أمراض الرئة دافيد هيل يبدون رأيا آخر.

يرى هيل إن حديث ليفيتان "بالتأكيد نظرية رائعة لكنني لست متأكدا من أن قياس التأكسج النبضي سيكون هو السر لخفض معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بكوفيد-19".

وقال هيل لموقع ميد سكيب "إذا كان ليفيتان يفترض أن المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجين يحدثون جروحا في الرئة عندما يتنفسون بعمق، فإن أجهزة التنفس الصناعي يمكن أن تسبب أذى للرئة بسبب الضغط العالي".

ليفيتان، ولدعم تصريحاته، كان قد أنتج مؤخرا رسما بيانيا يوضح كيف يساعد جهاز التأكسج النبضي في تحويل مسار المعركة ضد وباء كوورنا، من خلال استهداف أعراضه المبكرة بعلاجات مثل مكملات الأكسجين وأجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر، وتحديد وضعية المريض.