الأربعاء 2020/04/22

“الوفاق” الليبية: مرتزقة حفتر الروس هاجموا قواتنا بغاز الأعصاب

اتهم وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية التي تقاتل في صفوف مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، باستخدام غاز الأعصاب المحظور دولياً ضد القوات الحكومية جنوب العاصمة طرابلس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده باشاغا، ونشر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، أبرز ما جاء فيه.

وقال باشاغا: "في محور صلاح الدين، تعرض مقاتلونا لغاز الأعصاب من قوات حفتر، فتم شلهم ثم قنصهم، وهذا العمل لا يتم إلا من الفاغنر'".

وأضاف: "لقد حان الوقت لكي تتوقف الإمارات ومصر والأردن وروسيا عن دعم حفتر وتمكينه من إرهاب المدنيين واستهدافهم، كما حان الوقت لهذه الدول أن تتوقف عن تسهيل انتشار جائحة كورونا في ليبيا وخارجها".

وتابع: "التقارير التي لا تتوقف حول انتهاكاتكم، وسجلات رحلات طائراتكم العسكرية التي لم تتوقف عن انتهاك سيادتنا على أجواء بلدنا، هي وصمة عار يسجلها التاريخ لأنظمتكم، ودلائل سنلاحقكم بها في المحافل والمحاكم الدولية".

وأردف: "الكل تابع الصور والفيديوهات المنتشرة لمرتزقة سودانيين وتشاديين يحاربون مع حفتر، ويعبثون بأرزاق وأملاك الليبيين المهجرين. الخزي والعار على من جلبهم، وهذا لا يزيدنا إلا شراسة في حربنا هذه. سنقوم بإرسال جثامين هؤلاء المرتزقة إلى دولهم، وسنلاحق من شارك في جلبهم في المحاكم الدولية".

وأعرب الوزير عن قلقه من "محاولات بعض الدول المعادية لليبيا (دون تحديد) بإيجاد موضع قدم لها في الجنوب"، مضيفاً: "لن نسمح للأجانب الحالمين بإمبريالية جديدة في المنطقة أن يجدوا غاياتهم".

وبالمؤتمر نفسه، أشار باشاغا إلى أن "حفتر كثف هجماته الوحشية ضد المدنيين، عبر قصف عشوائي للمناطق السكنية المكتظة بالسكان في (العاصمة) طرابلس، وقصف المستشفيات والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف".

ولفت إلى أن ما تقدم يأتي في وقت تبذل فيه حكومة الوفاق المعترف بها دولياً "جهوداً مضنية لاحتواء جائحة كورونا"، محذراً من أن استمرار حفتر باستهداف المواقع المدنية والمنشآت الطبية، من شأنه تقويض تلك الجهود بشدة.

ومؤخرا، كثفت ميليشيات حفتر هجماتها على الأهداف المدنية في طرابلس، في تصعيد يرى مراقبون أنه يأتي لتعويض الخسائر الكبيرة التي منيت بها على يد قوات حكومة الوفاق، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.

ورغم إعلان مليشيان حفتر، في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجوماً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.