السبت 2019/12/28

تلغراف: آثار كارثية قد يصنعها برنامج الإمارات النووي

قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن برنامج الإمارات النووي قد يؤدي إلى سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط.

وفي تقرير للكاتبين نيمي نبيولا ورولاند أوليفانت، جاء أن عالماً نووياً بارزاً قال إن المفاعلات النووية الـ4 التي يجري بناؤها في الإمارات، قد تمهد الطريق لسباق تسلّح في المنطقة، كما قد تؤدي إلى كارثة نووية مثل تلك التي حدثت في مفاعل تشيرنوبل.

وقال رئيس المجموعة النووية الاستشارية، بول دورفمان، إن إجراءات الأمان مفقودة في مفاعل "براكة" الإماراتي، كما إنه يشكل خطراً على البيئة، مشيراً إلى أنه قد يكون جزءاً من مخطط لإنتاج أسلحة نووية.

وأضاف دورفمان في تصريحات لصحيفة ديلي تلغراف أن "دوافع بناء المفاعل قد لا يعرفها الكثيرون؛ فالإماراتيون يفكرون في الانتشار النووي رغم أنهم يزعمون الالتزام بعدم انتشار الأسلحة النووية وبسلمية البرنامج".

وكانت الإمارات استأجرت هيئة من كوريا الجنوبية لبناء المفاعل عام 2009، ليكون أول مفاعل نووي في شبه الجزيرة العربية، لكن مراقبين قالوا إن الإمارات تتأهب لسباق تسلح نووي مع إيران.

وبحسب ديلي تلغراف، تنفي الإمارات اتهامات قطرية بتهديد أمنها عبر هذا المفاعل. كما زعم الحوثيون بأنهم استهدفوا المفاعل، وقال الإماراتيون إنهم تصدوا للهجوم الذي شن عام 2017 عبر الدفاعات الجوية. وتقول الصحيفة إن هجمات أبقيق وخريص في السعودية منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، كشفت أن أنظمة الدفاع الجوي قد لا تكون قادرة على صد هجوم كهذا.

ويحذر دورفمان من أن المفاعل قد يكون عرضة للتغييرات المناخية ولدرجات حرارة قد تؤثر على أنظمة التبريد المستخدمة داخل المفاعل. إضافة إلى ذلك، يحذر الخبير النووي من أن ضربة صاروخية مثل هجمات أرامكو قد تقود إلى كارثة نووية بيئية، على غرار كارثة تشيرنوبل.

وتحذر الصحيفة من خطر تسرب المواد الإشعاعية أو الانفجارات أو تعطل المعدات أثناء نقل المواد المشعة في المنطقة، وهو أمر قد يؤدي إلى تأثير مدمر على النظم البيئية في المنطقة، خصوصاً إذا ما وصلت التأثيرات السلبية إلى المراكز السكانية الكبيرة على ساحل الخليج.

وقبل سنوات، قال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية (حكومية)، إن بلاده ستنتهي من برنامجها النووي، الذي يشمل إنشاء 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بحلول 2020.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، قالت دلة قطر إن محطة براكة النووية قيد الإنشاء في الإمارات، تشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي والبيئة، وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضع إطار عمل يخص الأمن النووي في الخليج.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية، في رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إن قطر لديها "مخاوف كبيرة تتعلق بتشغيل محطة الطاقة النووية الواقعة في براكة".