الأثنين 2019/12/23

السراج: لا بديل عن طلب المساعدات العسكرية التركية

أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، فايز السراج، أن حكومته "ليس لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا". رداً على انتقادات إقليمية ودولية لاتفاقية التعاون العسكري بين طرابلس وأنقرة.

وقال السراج في مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نشرت اليوم الإثنين، إن طرابلس مهتمة حالياً بإحضار دبابات وطائرات مسيرة تركية، وأضاف: " ماذا كنتم تتوقعون معذرة؟ ألا نحصل على دبابات وطائرات بدون طيار تركية وتقف حكومتنا مكتوفة الأيدي، بينما نرى تدمير العاصمة طرابلس أمام أعيننا ونرى الدماء في كل مكان؟ كنتم تريدونا أن نقف مكتوفي الأيدي ونرى عاصمة ليبيا تحتل؟..".

وتابع، رداً على سؤال فيما إذا كانت "قواعد اللعبة" بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره التركي رجب طيب أردوغان في نهاية المطاف، "إنه سيناريو صعب، وأصبح أكثر تعقيدا بسبب التدخلات الأجنبية. ومع ذلك، لا أعتقد أن المسألة برمتها لا يمكن حلها إلا عن طريق المحادثات بين بوتين وأردوغان".

ووصف السراج الجهود الدولية الراهنة بأنها "عملية تتميز باتصالات مستمرة ثنائية ومتعددة الأطراف"، مشيراً إلى حضور "أصوات الولايات المتحدة وألمانيا، المنخرطة مع الأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر برلين، والشركاء الأوروبيين الآخرين". وأضاف في إشارة إلى هجوم قوات الجنرال خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، المدعومة من البرلمان في طبرق، "لقد فشل المعتدي بالفعل. فمنذ هجومه المفاجئ في 4 نيسان/أبريل الماضي قال إنه سيسيطر على طرابلس خلال 48 ساعة"، ولكن "الحرب مازالت مستمرة بعد تسعة أشهر".

وشدد السراج: "أنا متأكد من أننا سننتصر. في النهاية سيتقرر من له الحق في التفاوض على مستقبل ليبيا، ومن هو المعتدي الذي ستتم محاكمته أمام المحكمة الدولية".

وتأتي تصريحات السراج في وقت يبحث فيه وفد تركي مع مسؤولين روس في موسكو احتمال تقديم تركيا دعماً عسكرياً لليبيا ونشرها قوات هناك، بعدما وقع البلدان اتفاقية تعاون عسكري الشهر الماضي.