الجمعة 2019/10/11

تركيا تدين تصريحات مسؤول أممي حول المنطقة الآمنة بسوريا

أدان المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، اليوم الجمعة، تصريحات مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بانوس مومتيس، ربط فيها بين المنطقة الآمنة في سوريا، والإبادة الجماعية في سربرنيتسا.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، وصف أقصوي، تصريحات مومتيس وهو المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، بأنها "غير مسؤولة".

وقال إن تركيا ترفض تصريحات مومتيس، التي ربط فيها بين إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، ومجزرة سربرنيتسا، التي ارتكبتها القوات الصربية ضد مسلمي البوسنة عام 1995، وتدينها بشدة.

وأشار أقصوي إلى أن تركيا تحتضن 4 ملايين لاجئ سوري، وتوفر مساعدات إنسانية لملايين داخل سوريا.

ولفت المسؤول التركي إلى أن "مومتيس الذي يطلع عن قرب على حجم المساعدات التي تقدمها بلادنا للشعب السوري، تجاوز حدوده بصفته منسقا إقليميا، وأدلى بتصريحات غير مسؤولة".

وشدّد المتحدث على أن التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مومتيس، مدانة بشكل كلي، وتم إبلاغ النظراء في الأمم المتحدة بهذه الإدانة.

وتابع أقصوي: "في الوقت الذي يقوم به تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" بممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحق سكان المنطقة من الأكراد والآشوريين والكلدانيين والآراميين وغيرهم من مكونات المنطقة، لم يقم الشخص المذكور بإدلاء أي تصريحات تجاه هذه الانتهاكات، وهو ما يعد مظهرا من مظاهر نظرة مريضة".

وأكد أن تركيا كانت في مقدمة البلدان التي سعت وبذلت الجهود من أجل منع وقوع مجزرة سربرنيتسا، التي تعد مسألة حساسة للغاية بالنسبة إلى الرأي العام التركي.

وأضاف أقصوي أن التصريحات التي تربط بين إقامة المنطقة الآمنة وهذه المجزرة تعبّر عن "عقلية مشوهة".

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من "ب ي د" وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.