الثلاثاء 2019/09/10

مليشيا “ب ي د” تفرض ضرائب جديدة على الفلاحين العرب (صورة)

أفادت مصادر محلية بأن ما تسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لمليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، فرضت مبالغ مالية جديدة كضرائب على الفلاحين العرب في مناطق سيطرتها، تحت ذريعة "تحرير عفرين".

وتناقلت المواقع والشبكات المحلية صورة تظهر وصلاً فيه استلام مبلغ 25 ألف ليرة بتاريخ الثامن من الشهر الجاري، وذكر موقع "عين على الحسكة" نقلاً عن ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻗﺮﻳﺔ “ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺍﻟﻐﻤﺮ” أﻥ ما تسمى ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﻨﺎﺕ ‏(ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ) ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻷﻣﺲ ﺑﻔﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 25 ﺃﻟﻒ ﻟﻴﺮﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﺔ ﺷﺮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ، ﻭﺑﻴﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻫﻲ لدعم ما سمته "تحرير عفرين".

ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻓُﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ “ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺭﻳﻦ” ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻢ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺗﻘﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ، ﻗﺴﻢ ﻳﻘﻄﻨﻪ ﻋﺮﺏ ﺍﻟﻐﻤﺮ ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻛﺮﺍﺩ، ﻭﺃﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﻦ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺠﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﻓﻖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻋﺪﺕ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺍﻟﻐﻤﺮ ﻓﻘﻂ، حسب المصدر ذاته، ومن اللافت أن "ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﻦ" ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺜﻦ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺤﺎﺻﻴﻠﻬﻢ ﻟﻠﺤﺮﺍﺋﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺑﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ.

وكان الجيش السوري الحر سيطر على مدينة عفرين في آذار 2018، ضمن عملية "غصن الزيتون" بدعم من قوات الجيش التركي، ليشكل تحرير المدينة حينها ضربة كبيرة في مشروع مليشيا "ب ي د"، ويحطم حلم الانفصال وسلخ الشمال السوري، ومنذ ذلك الحين ولا تزال مليشيا "ب ي د" تتوعد بإعادة سيطرتها على المدينة، رغم أن طردها منها جرى بعملية عسكرية كبيرة جرى التوافق فيها بين تركيا وروسيا، والآن تهدد تركيا بدخول مناطق جديدة تحت سيطرة "ب ي د" في شرق الفرات ومنبج لتشكيل المنطقة الآمنة، في حين تعمل "ب ي د" على نشر الفوضى في مناطق سيطرة الجيش الحر من خلال زرع عبوات ناسفة وتفجير ملغمات تودي بحياة الكثيرين.