قال رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الروسي فاسيلي نيبيزيا، إن أعضاء المجلس ينظرون بإيجابية في المطالب التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا، غسان سلامة، أمام المجلس الأربعاء.
وأضاف نيبيزيا في تصريحات لصحفيين: "استمعنا بإيجابية إلى ما طالبنا به غسان سلامة، ونعتقد أن رسالته وصلت لنا جميعًا، وسنضعها في اعتبارنا، وسندرس كيفية تقديم الدعم اللازم للمبعوث الأممي".
وطالب سلامة أعضاء المجلس بالنظر في إقرار بنود إضافية لولاية البعثة الأممية في ليبيا (يونسميل)، لدعم وقف إطلاق النار، ومنع تدفق السلاح.
وتعاني ليبيا، منذ عام 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وقائد قوات الشرق الليبي، اللواء متقاعد خليفة حفتر.
وعقب الجلسة المفتوحة، عقد ممثلو الدول الأعضاء في المجلس جلسة مشاورات مغلقة مع سلامة عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة الليبية طرابلس.
وقال رئيس مجلس الأمن إن أعضاء المجلس أكدوا للمبعوث الأممي "أهمية التنسيق الإقليمي للتوصل إلى تسوية للمشكلة الليبية".
وتابع: "أكدنا خلال جلسة المشاورات أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، ونعتقد بشدة أن هناك حاجة ماسة إلى المحافظة على حظر توريد السلاح المفروض على هذا البلد، وشددنا على دعمنا لخطة المبعوث الأممي الرامية إلى استئناف العملية السياسية".
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس؛ مما أجهض آنذاك جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وحول إبلاغ سلامة أعضاء مجلس الأمن بشأن عقد مؤتمر دولي، بمشاركة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف الليبي، قال السفير الروسي إن "غسان سلامة لم يقدم إطارًا زمنيًا لموعد انعقاد هكذا مؤتمر".
وخلال جلسة مجلس الأمن، رحب ممثل ليبيا، المهدي صالح المجربي، بدعوة سلامة إلى تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا، لكنه طالب بعقد اجتماع وطني قبل اللقاء الدولي.
اقرأ المزيد
