الجمعة 2019/08/02

بيان “باهت” ينهي محادثات “أستانا 13”

اتفقت "الدول الضامنة" في محادثات "أستانة 13" حول سوريا، على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد العسكريين للدول الضامنة.

وجدد البيان الختامي للجولة 13 من المحادثات اليوم الجمعة، تأكيد الدول الضامنة التزامها بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أنه ستتم مواصلة محاربة تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام ومن وصفهم "إرهابيين" مدرجين على قائمة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

ورفضت الأطراف احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، وشددت على وجوب احترام جميع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها، القرار الأممي رقم 497 الصادر في 17 ديسمبر/كانون الأول 1981(الذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان).

كما تطرق البيان إلى الوضع في شمال شرق سوريا وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة إلا من خلال احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيرا إلى تبني موقف مشترك ضد أجندات انفصالية تستهدف الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا، وأكد البيان على الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، مشدداً على وجوب إيصال المساعدات الإنسانية للناس في سوريا دون شروط مسبقة.

إلى ذلك.. أعربت الدول الراعية لمباحثات أستانا حول سوريا عن "ارتياحها" لما تم إنجازه من تقدم في تحديد قوام ونظام عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدة استعدادها للمساعدة في انعقاد هذه اللجنة في أسرع وقت ممكن.

جدير بالذكر أن قوات النظام والاحتلال الروسي استبقت محادثات أستانا بعملية عسكرية كبيرة ضد المناطق المحررة شمال غرب سوريا، أسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل مدني ونزوح مئات الآلاف، ولا يزال النظام يواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر، وغابت عن البيان الختامي إدانة المجازر التي ارتكبت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، كما لم يتم إنهاء الجدل بشأن تشكيل اللجنة الدستورية رغم الكثير من التصريحات التي أشارت إلى أنه من المتوقع تحقيق تقدم في هذه الجولة.