الثلاثاء 2019/06/25

أزمة جديدة تعصف بالمحاصرين في مخيم الركبان

يشهد مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية أزمة إنسانية جديدة مع أزمته الموجودة أصلاً، وذلك بعد انقطاع مادة الطحين عنه منذ نحو 5 أيام، ما أدى إلى توقف عمل الأفران في المخيم.

ووصفت هيئة العلاقات العامة والسياسية بالمخيم في رسالة وجهتها اليوم الثلاثاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرس" بأنه "أسوء منطقة في العالم منكوبة إنسانياً"، وطالبت الأمين العام بالتدخل، لافتة الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أهالي المخيم، مشيرة إلى انقطاع المواد الأساسية والغذائية والأدوية نتيجة الحصار الذي فرضته قوات النظام ومليشياته منذ نحو خمسة أشهر.

وانتقدت الرسالة الموقف الأممي الذي وصفته بالصامت والعاجز، حيث تقف الأمم المتحدة موقف المتابع بدون أي مبادرة توحي بأن هذه المنظمة إنسانية وتهتم بالإنسان، مطالبة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإنهاء مأساة المخيم وتقديم الحلول السريعة وإغاثة أكثر من 1500 مدني 80% منهم أطفال ونساء.

وأطلق ناشطون دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الجارية في مخيم الركبان المحاصر.

 

وكانت وزارة الخارجية الأردنية، أعلنت في بيان لها يوم أمس الاثنين، أن لقاءً عُقِدَ بين وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” مع أعضاء اللجنة المشكلة من الكونغرس الأمريكي برئاسة “مایكل سنغ” حول سوريا.

وخلال اللقاء أكد الطرفان على أھمیة إنهاء المعاناة وإيجاد حل سياسي لـ “الأزمة السورية” كـ ضرورة إقلیمیة ودولية، وقال “الصفدي” في اللقاء إن حل "مشكلة" مخيم الركبان للنازحین السوریین ھو عودة قاطنيه لمناطقهم، بعدما أصبح إيصال المساعدات من الداخل السوري متاحاً، حسب زعمه.

وشهد مخيم الركبان وفاة العديد من المدنيين جراء نقص الرعاية الصحية بسبب الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وتجاهل المجتمع الدولي لقضية المحاصرين فيه وتقديم المساعدة العاجلة لهم.