الأربعاء 2017/10/04

المصالحة بين حركتي فتح وحماس في مصلحة من تصب؟

المقدمة:

باتت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مأزق أمام المجتمع الدولي بعد المصالحة الوطنية الفلسطينية ،بين حركتي فتح وحماس، إذ ينتظر العالم منها الآن أن تفتح حوارًا حقيقيًا مع الفلسطينيين، لكن يبدو أن سلطات الاحتلال تريد التهرب من ذلك باللعب بورقة سلاح حركة حماس، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، معتبراً إياها تصب في مصلحة الحركتين على حساب تل أبيب، بينما رأى مراقبون أن المصالحة ،وزيارة رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله إلى قطاع غزة، تصب، في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، التي يمكن أن تستغل المصالحة من أجل مواصلة تجميد العملية السياسية بادعاء أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يتحالف مع حركة حماس.

فما تداعيات المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح على قطاع غزة، وهل تصب في مصلحة الفلسطينيين أم في مصلحة سلطات الاحتلال الإسرائيلي؟

ما فرص نجاح المصالحة الفلسطينية هذه المرة.. بعد سنوات من الخلاف، ووصول رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لقطاع غزة؟

جلسة المباحثات القادمة بين فتح وحماس والتي ستكون نهاية الأسبوع المقبل في مصر، ماذا سينتج عنها؟

هل ستكون المصالحة بين حركة فتح وحماس بوابة لانفراجة مأساة قطاع غزة وبداية لوحدة وطنية شاملة؟

واشنطن ترى أنه لا يمكن لحماس أن تصبح جزءًا من حكومة الوفاق الفلسطينية، دون الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي ونزع سلاح ذراعها المسلح، إذاً هل هناك تناغم بين واشنطن وتل أبيب حيال ذلك؟

بعد أن أصبحت تل أبيب في مأزق أمام المجتمع الدولي هل بات الاحتلال يتهرب من ذلك باللعب على ورقة سلاح حماس؟

هل قطع الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي للزعم بعدم وجود شريك فلسطيني يمكن الدخول معه في مفاوضات سلام وغير ذلك من الذرائع؟

هل المصالحة تصب، في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الاستمرار بتجميد العملية السياسية بحجة أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يتحالف مع حركة حماس؟

مراقبون تحدثوا عن رعاية دولية واسعة لهذه التسوية، لإضعاف حركة حماس، هل تؤيد تلك الآراء؟

تصريح نتنياهو الذي قال فيه، لن نقبل بمصالحة كاذبة على حساب وجودنا، ألا يدل ذلك على ضربة موجعة تلقتها سلطات الاحتلال

 

ما النقاط الخلافية بين الطرفين وخصوصاً أن الحكومة الفلسطينية ربطت البدء بمهام عملها بنتائج المباحثات بين فتح وحماس؟

بعد العقوبات الدولية التي فرضت على حماس وتنصيفها على قوائم الإرهاب، هل لذلك دورٌ في قبولها بحل حكومتها بغزة والولوج بمباحثات جادة مع فتح؟

هل سينجح المجتمع الدولي بعد إتمام المصالحة الفلسطينية برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي؟

هل ستعمل الدول المانحة على الإيفاء بالتزاماتها للشعب الفلسطيني بما يخص ملف إعادة إعمار غزة؟

هل الدور المصري سيعطي هذه المرة فرصة لنجاح الاتفاق؟

كثير من المتابعين وضعوا علامات استفهام حول ماهية الدور المصري في المصالحة بين حركتي فتح وحماس، إلى ماذا ترمي القاهرة الوصول من خلال تلك المصالحة؟

ضيوف الملف

السيد: اسلام الغمري- المحلل السياسي المصري- إسطنبول- سكايب

السيد: محمد سالم- الكاتب الصحفي الفلسطيني- غزة- هاتف