الجمعة 2017/05/19

ما جدوى العقوبات الاقتصادية على النظام ..هل تؤثر في مسار حرب الأسد على الشعب السوري؟

المقدمة:

سبع سنوات ومازال الشعب السوري يعاني من القتل والتشريد بكافة الوسائل المتاحة وغير المتاحة لنظام بشار الأسد، وحلفائه الطائفيين، وعجزت الأمم المتحدة عن إنهاء معاناة السوريين، ومازالت تفرض عقوبات اقتصادية على الأسد وداعميه.

فما جدوى هذه العقوبات، وهل من شأنها أن تؤثر على مسار حرب الأسد على الشعب السوري؟

المحاور:

ليست المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبات اقتصادية على نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية، اليوم تفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة تستهدف شخصيات تابعة لنظام الأسد، وشخصيات تدعم نظام الأسد، ما جدوى هذه العقوبات برأيك؟

الليرة السورية أصبحت في مستوى متدني جدا، بسبب ممارسة الأسد حربه على الشعب السوري، كيف استطاع نظام الأسد الصمود حتى الآن، مع العلم أن الاقتصاد المنهار للحكومات يساعد في إسقاطها؟

تقارير إعلامية انتشرت تقول: إن روسيا أصبحت تقوم بطباعة العملة السورية لنظام الأسد خارج الإطار الدولي، أي عملة بلا أصل، لتصرف على جيشه وميليشياته، هل تعتقد أن لروسيا بالفعل دور بذلك؟

مراقبون قالوا إن فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على خمسة أشخاص وخمسة كيانات متهمة بتقديم الدعم لنظام الأسد، أو مرتبطة بمن سبق خضوعهم لعقوبات بشأن العنف الذي يمارسه النظام على مواطنيه، ليس إلا عبثا كوميديا ​​أو تراجيديا، بما تعلق؟

ما فائدة هذه العقوبات على نظام الأسد، طالما أن الروس والإيرانيين ما فتئوا يدعمون الأسد، وهل بالفعل العقوبات الاقتصادية ساهمت بتخفيف معاناة الشعب السوري؟

مجلس النواب الأمريكي نجح بتمرير مسودة قانون العقوبات بتأييد كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لفرض عقوبات اقتصادية، تنتهي في كانون الأول ألفين وواحد وعشرين، على الدول والشركات التي تدعم نظام الأسد ماليا، أو تقيم علاقات تجارية معه أو مع البنك المركزي السوري . 

وبموجب القانون الأمريكي، يتعرض من تفرض عليه العقوبات إلى حجب جميع ممتلكاته الواقعة على الأراضي الأمريكية أو ضمن نطاق صلاحياتها، ويمنع أي أمريكي من إجراء أي تعامل مالي معه أو تقديم الدعم والمساعدة لمن تشمله العقوبات، هل تعتقد أن لهذه الشخصيات التي عوقبت، أنشطة تجارية في الولايات المتحدة الأمريكية؟

منذ أسابيع قليله أدرجت وزارة الخزينة الأمريكية، القوات الجوية التابعة للأسد وقوات دفاعه الجوية، وقوات نظامه، والبحرية، والحرس الجمهوري، كوكالات محظورة، وذلك من ضمن العقوبات الأمريكية، هل ساهمت تلك العقوبات في تخفيف تصعيد نظام الأسد ضد السوريين؟

مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزينة الأمريكية، فرض عقوبات على مئتين وواحد وسبعين موظفا في مركز سوريا للبحوث والدراسات الحكومي، ردا على الهجوم الكيماوي بغاز السارين الذي استهدف مدينة خان شيخون، هل ستحد هذه العقوبات من هجمات الأسد الكيميائية؟

أحد الخبراء الاقتصاديين يقول: إن نظام الأسد لا يمتلك دولة حقيقة ومن ثم اقتصاد بالمعنى العلمي للكلمة، وإنما هو جهاز أمني فحسب، لذلك لن يتأثر بالعقوبات الاقتصادية، ما مصداقية هذا الكلام؟

ضيوف الحلقة:

السيد: مصطفى إدريس - مدير مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية

السيد: حسام نجار - محلل سياسي سوري