السبت 2017/01/14

العميد المنشق مصطفى الشيخ بداية مشروع حضن جديد للأسد بعد تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل

اعتبر ناشطون معارضون أن العميد المنشق عن نظام الأسد "مصطفى الشيخ" في طريقه للعودة إلى حضن الوطن، بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها من موسكو، والتي اعتبر فيها روسيا صديقة للشعب السوري، وأن الفصائل الإسلامية لا يمكن التعامل معها إلا بالقوة.

وكان الشيخ أعلن في مؤتمر صحفي من العاصمة الروسية "موسكو" ترحيبه بالدور الروسي في المنطقة، متمنياً أن تُعمم تجربة حلب، على كامل المناطق السورية، نافياً أن يكون الوجود الروسي في سوريا "احتلالاً"؛ كون ما يربطها بـ"الشعب السوري" أكبر بكثير من ذلك، وكونها دولة عظمى لا تحتاج إلى سوريا كي تحتله.

ولم يُنكر الشيخ ما يتسبب به القصف الروسي من دماء بحق الشعب السوري، إلا أنّه في الوقت ذاته حمّل مسؤولية ما يحصل إلى فصائل المعارضة، واصفاً إياها: "بعديمة الفهم".

وأبدى الشيخ ترحيبه الكبير بمؤتمر "الأستانة"، مشيراً إلى أنّه إذا لم يخرج إلا بوقف "إطلاق النار"فهو "إنجاز يحسب للوطن، والشعب السوري" –بحسب تعبيره.

وحمّل الشيخ من وصفهم بالإسلاميين والإخوان المسلمين، مسؤولية ما يحصل في البلاد من دمار وخراب، دون أن يوجه أدنى إدانة لنظام الأسد الذي شرّد الآلاف من الشعب السوري.

وتأتي تصريحات "الشيخ" في ختام زيارته، مع عدد من الضباط المنشقين إلى العاصمة الروسية "موسكو" حيث التقوا بعدد من المسؤولين الروس، من بينهم نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف".

تصريحات العميد "مصطفى الشيخ" لاقت استياء كبيراً من قبل معارضي النظام ، معتبرين تلك التصريحات مقدمة للعودة إلى حضن الوطن (الأسد).

وأعلن العميد مصطفى الشيخ، انشقاقه عن النظام في 16 كانون الأول من عام 2011، مع ابنه الملازم "ضرار"، حيث اعتبر في حينها، أرفع رتبة عسكرية تنشق عن النظام، حيث كان يشغل ضابط أمن فرع الكيماء في المنطقة الشمالية.