الخميس 2016/11/17

شركة هولندية تكشف عن بدلات فضاء للمريخيين

كشفت شركة "مارس ون" الهولندية التي تخطط لإرسال بشر إلى الكوكب الأحمر بعد عقد، عن أول نماذجها للبدلات التي يتوجب على مستكشفي المريخ ارتداؤها لحمايتهم "في ظل أكثر الظروف صعوبة".

وستتضمن البدلة المضغوطة خوذة مقاومة للصدمات مع نافذة للنظر عبرها، وبحسب بيان الشركة  الثلاثاء الماضي فإن البدلة "ستحقق أقصى استفادة من مصادر المريخ المحلية لتوفير بيئة آمنة ومريحة لأعضاء الطاقم".

وتم صنع البدلات من مواد مشابهة لتلك المستخدمة في بدلات رواد فضاء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عند استكشاف القمر، كما أخذ تصميم البدلات في الحسبان "التحديات الجديدة" التي سيفرضها سطح المريخ.

ويشمل ذلك التعامل مع الغبار الأحمر المنتشر في كل مكان، الذي تقر الشركة بأن علاجه ما يزال يتطلب الكثير من العمل.

ورغم أن البدلة تتألف من أجزاء قابلة للتركيب لكن سيكون عليها درء الأشعة التي تهدد الحياة، وتكون قادرة على مواءمة قياسات مختلفة الأحجام لمستكشفي المريخ المحتملين.

وبحسب الشركة، فسيكون مع مستعمري المريخ طابعات ثلاثية الأبعاد لطباعة الأجزاء البديلة في حال تضررت الأصلية مثل الصواميل والبراغي وحتى النسيج المستخدم في بناء وصيانة بدلة الفضاء.

ومبدئيا ستجري الشركة قرعة بين نحو مئتي ألف من 140 دولة، حيث يهدف مشروع "مارس ون" الطموح الممول جزئيا من قبل برنامج لتلفزيون الواقع، إلى إرسال 24 مستكشفا إلى المريخ خلال عشر سنوات.

وبشكل مشابه لخطط الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" الأميركية إيلون ماسك، فإن "مارس ون" تسعى لإرسال مركبة فضاء غير مأهولة إلى المريخ بحلول عام 2018، في حين تمت جدولة الرحلات باتجاه واحد إلى المريخ لتبدأ عام 2026.

وسيتحتم على المستكشفين الجدد للمريخ العيش في مساكن صغيرة والعثور على الماء وإنتاج أوكسجينهم وزراعة ما يحتاجون من طعام.

وحتى الآن لم تتمكن سوى مهمات آلية لوكالة ناسا من الوصول إلى المريخ بنجاح، ولا تخطط الوكالة لإرسال مهمة مأهولة إلى رابع كوكب عن الشمس حتى ثلاثينيات هذا القرن.