الجمعة 2018/11/30

واشنطن: عملية أستانا أوصلت سوريا إلى طريق مسدود


المصدر: الناشيونال

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


ترى الولايات المتحدة أن عملية أستانا التي تحاول من خلالها كل من روسيا وإيران وتركيا إنهاء الصراع السوري، قد أدت إلى "حالة من الركود" وإحباط الجهود الرامية إلى إنشاء لجنة دستورية، تعد ضرورية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية بخصوص الوضع في سوريا.

وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، في بيان لها إن تأسيس هذه اللجنة بحلول نهاية العام "أمر ضروري لضمان حالة من خفض التصعيد الدائم والوصول لحل سياسي للصراع".

جاءت تصريحات نويرت بعد أن أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفن دي ميستورا، عن أسفه لعدم وجود "تقدم ملموس" بخصوص تشكيل لجنة دستورية خلال يومين من المحادثات والتي انتهت الخميس في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

كانت قد بدأت كل من موسكو وطهران، حليفتي النظام في دمشق، جولات أستانا في كانون الثاني/ يناير من العام 2017 رفقة تركيا التي تدعم موقف المعارضة. جاءت عملية أستانا عقب تدخل عسكري روسي أدى إلى تغيير موازين القوى لصالح نظام الأسد الاستبدادي.

وقالت نويرت في بيانها "تواصل كل من روسيا وإيران استخدام هذه العملية لإخفاء رفض نظام الأسد المشاركة في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".

وأضافت أنه "لا يمكن تحقيق أي نوع من النجاح مالم يحمّل المجتمع الدولي دمشق المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدم في حل النزاع".

ألقت عملية أستانا بظلها بشكل تدريجي على المفاوضات التي كانت ترعاها الأمم المتحدة التي تُعرف باسم "عملية جنيف"، وركزت بشكل كبير على الانتقال السياسي لكنها فشلت في الحد من العنف الذي أودى بحياة أكثر من 360 ألف شخص وتشريد وتهجير الملايين.

بدأت الحرب في سوريا في آذار/ مارس من العام 2011 كثورة ضد الأسد، ولكنها سرعان ما تحولت إلى صراع في ظل وجود مجموعات لا تعد ولا تحصى من الجماعات المسلحة التي يتلقى شق كبير منها الدعم من الخارج.