الأربعاء 2017/09/13

روسيا تطلب من الأسد “التزام الصمت” وعدم الرد على هجوم إسرائيلي ( مترجم)

(مترجم عن النسخة الإنكليزية من صحيفة "يديعوت أحرنوت" )

ترجمة : فريق تحرير قناة الجسر

كشف مسؤول روسي رفيع المستوى أن موسكو طلبت من الأسد "التزام الصمت" و عدم الرد على الهجوم الذي قامت به "إسرائيل" على مركز الأبحاث والدراسات العلمية تابع لنظام الأسد، مؤكدة الوقوف في وجه إيران إذا ما حاولت وضع قدمها في الجولان.

وصرح مسؤول رفيع المستوى مختص في شؤون الشرق الأوسط لصحيفة "يديعوت أحرنوت" عقب لقاء أجرته معه نهاية الأسبوع في موسكو، أن روسيا قد حثت بشار الأسد على التزام الصمت وعدم الرد على إسرائيل، عقب الهجوم الجوي الذي قامت به والذي استهدف مركزاً للأبحاث والدراسات العلمية.

وأضاف المسؤول قائلاً إن روسيا على علم تام بالمخاوف الإسرائيلية إزاء التواجد الإيراني في سوريا، مؤكدا أن موسكو ستحرص على منع طهران من وضع قدمها في مرتفعات الجولان، إذا ما شكلت الأخيرة خطراً على تل أبيب.

وقال المسؤول نفسه إنه " إذا ما حاول حزب الله وإيران تجاوز حدودها فيما يخص تدخلهما في سوريا، سنقف في وجههما، مردفاً أن روسيا "على علم بمخاوف إسرائيل، والتي تم توضيحها في آخر لقاء بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو".

وقد صرح مسؤولون رفيعو المستوى أن الحديث الذي دار بين بوتين و نتانياهو بمعية مدير الموساد "يوسي هوكين"، تمحور حول عمل إيران على تعزيز تواجدها في سوريا.

وعلى إثر ذلك، ووفق معلومات استخباراتية قدمت لبوتين، فإن إيران تسعى إلى نشر عناصر الحرس الثوري والميليشيات الشيعية القادمة من باكستان وأفغانستان والعراق في سوريا بشكل دائم، هذا بالإضافة إلى أن إيران تقوم بإنشاء ميناء خاضع لسيطرتها في مدينة طرطوس الساحلية السورية، كما تخطط لبناء مصنع للصواريخ في لبنان.

وأضاف المسؤولون أن نتنياهو وكوهين قد أخبروا بوتين بأن " خطط إيران المستقبلية لا تتضمن وجود روسيا، وستسعى جاهدة لإخراج روسيا من المنطقة" .

 

وقد أشاد مسؤول روسي بالتنسيق الأمني بين البلدين، وعلى الخصوص بالدور الذي يقوم به خط الاتصال المشفر للمكالمات بينهما، الذي تم تأسيسه منذ سنتين،  ويربط الاتصال بين قاعدة حميميم الجوية في سوريا "التي تديرها روسيا" ، وقاعدة "كيريا" المقر ( التحت-أرضي ) للقوات الجوية في تل أبيب.

وقد أردف المسؤول نفسه قائلاً إن " قدرة قواتنا على التواصل بشكل مباشر، ودون وسيط، قد حال دون وقوع كوارث كان من شأنها أن تودي بحياة الكثيرين".