الثلاثاء 2016/11/08

مليشيات سوريا الديمقراطية الانفصالية تعلن بدء معركة الرقة لزعم طرد تنظيم الدولة فما هي الإنعكاسات ؟؟….وعون رئيسا للبنان فهل انتخابه انتصار لإيران ؟

الملف الأول: بعد قرع طبول المعركة للسيطرة على مدينة الرقة والحديث عن عزلها بالتوازي مع معركة الموصل؛ مليشيات سوريا الديمقراطية الانفصالية تعلن بدء معركة الرقة بدعم من واشنطن وأنقرة تتساءل. فهل هو التعقيد من جديد.؟

•    الملف الأول:
_المقدمة: بين درع الفرات وغضب الفرات تكاد تكون مدينة الرقة مسرحاً لعمليات ربما لن تسير كما أُريد لها أن تكون ولاسيما أن أنقرة سعت طويلاً لقيادة معركة الرقة عبر درع الفرات معلنة رفضها التنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية وهذا بالطبع يتضارب مع عملية غضب الفرات التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية إلا أن تزامن إعلان المعركة جاء مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لأنقرة لتأتي سلسلة التصريحات التركية الأمريكية حول فتح معركة القضاء على تنظيم الدولة لتطوي بيان قوات سوريا الديمقراطية مؤقتاً.
•    فما هي أبعاد هذه المعركة سياسياً وميدانياً وكيف ستكون انعكاساتها على الملف السوري مستقبلاً.؟

•    أسئلة الملف الأول:
_قوات سوريا الديمقراطية وبعد اطلاقها لعملية غضب الفرات حصلت وفق ما هو واضح على ضوء أخضر أمريكي يعبد طريقها إلى مدينة الرقة في معركة تلقى اهتماماً دولياً واسعاً حيث من المتوقع أن تكون طويلة وصعبة. برأيك هل من الممكن اعتبار هذه العملية ضربة لطموح عملية درع الفرات وما هي انعكاسات ذلك.؟

_لا يبدو واضحاً بعد الساعات الأولى لإعلان بدء معركة الرقة ما إذا كانت الادارتان الامريكية والتركية قد توصلتا فعلاً إلى اتفاق أو أن السجال سيبقى سيد المشهد حيال معركة الرقة. السؤال الأبرز هنا هو حول ما إذا كانت المليشيات الكردية قادرة لوحدها على خوض معركة بحجم معركة الرقة. كيف تقرأ ذلك.؟

_بعد سلسلة تصريحات تركية أمريكية حول اعلان معركة القضاء على تنظيم الدولة في أهم معاقله السورية في الرقة طوى بيان قوات سوريا الديمقراطية كل النقاشات السياسية الممهدة لبدء المعركة التي ترفض تركيا مشاركة الوحدات الكردية فيها. هل تتوقع أن يحدث تغير في الموقف الأمريكي ولاسيما بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي لأنقرة أم أن لواشنطن أجندات تريد تحقيقها على حساب علاقتها مع حلفائها.؟

_هناك خشية كبيرة من ألا يتعاون أهل الرقة وهم من العرب بالكامل مع قوات كردية متهمة بارتكاب تجاوزات واسعة النطاق في مناطق عربية أخرى على امتداد الأراضي السورية من انتقام وتهجير وسعي إلى تغير الهوية القومية الديمغرافية للمدن المحررة من تنظيم الدولة. برأيك ألا تتوقع أن يحدث ذلك تغيرات وردات فعل عكسية اتجاه القوات المهاجمة وبالتالي تصبح المعركة أكثر صعوبة.؟

_يخشى كثيرون أن تسير واشنطن بالرواية الكردية حول أن قوات سوريا الديمقراطية تضم خليطاً كردياً عربياً إذ إن العالم كله يدرك أن المكون العربي داخل هذا التحالف ليس أكثر من ديكور لا وزن حقيقياً له في حين أن المزاج العربي العام في تلك المنطقة يتمثل بفصائل الجيش الحر المنضوية خصوصاً في قوات درع الفرات. برأيك ألا يشكل اقصاء فصائل الجيش الحر عن هذه المعركة معانٍ كثيرة لناحية مستقبل سوريا الموحد أو المقسم.؟
_أخيراً وبعد هذا الموقف الأمريكي الداعم لعملية غضب الفرات وفي ظل تهميش الفصائل العربية؛ هل هذا معناه إيذاناً بفرض سطوة لأقلية في سوريا المستقبل على الغالبية القومية والطائفية المعروفة أم أن واشنطن قد تتخلى عن القوات الكردية بعد تحقيق ما تريد.؟

الملف الثاني: بعد فراغ دام قرابة عام ونصف. ميشيل عون رئيساً للبنان وتساؤلات فيما إذا كان انتخابه انتصاراً لإيران.؟

•    الملف الثاني:
_المقدمة: أخيراً وبعد مئتين وتسعين يوماً من الفراغ والشغور الرئاسي وبعد خمسة وأربعين دعوة لجلسات انتخابات رئاسية وبعد انسحاب مرشحين رئاسيين من السباق الرئاسي بفعل التعطيل أو اليأس أو الإحباط وبعد حصر المرشحين للرئاسة بمرشح واحد لا ثاني له وبعد مخاضٍ عسير  وتنازلات وأجواء محبطة تمكن المجلس النيابي اللبناني من انتخاب المرشح الوحيد للرئاسة العماد ميشال عون لينهي بذلك مرحلة طويلة من الشغور جرًت معها أزمات كثيرة لتنتهي الأزمة بتنازل حاد من فريق 14 آذار عن دعم حليفه سمير جعجع ودعم خصمه السياسي سليمان فرنجية ما دفع جعجع للتنازل عن ترشحه واتخاذ قرار بدعم منافسه وخصمه السياسي اللدود ميشال عون.

•    فما هو السر وراء هذه التنازلات وهل من الممكن اعتبار انتخاب عون انتصاراً لإيران في لبنان.؟