الثلاثاء 2016/10/25

معركة الموصل قد تكون لصالح أجندات خفية وحالة انقسام داخل الاتحاد الأوربي إزاء فرض عقوبات على روسيا

الملف الأول : مع بدء معركة الموصل والتساؤلات المبهمة حول النتائج. هل تكون هذه المعركة حاسمة؟ أم بداية لحرب مفتوحة لاستكمال مشروع إغراق المنطقة بحروب لا نهاية لها؟

المقدمة: بعد أن تم الحشد لها والولوج بين ثناياها حلت معركة الموصل لتكون ملفاً ساخناً وضيفاً دائما على ساحة الصراع الدموي الذي تعيشه المنطقة ولاسيما أن الحديث عن إنهاء تواجد تنظيم الدولة بات الشغل الشاغل في المحافل الدولية إلا أن خطورة الموقف تنبع من كون أن لهذه المعركة أبعاد كثيرة قد تجسدها الروح الطائفية التي من المحتمل أن تشعل حرباً تتخطى نيرانها مسألة القضاء على تنظيم الدولة إلا أن لهذه المعركة الكثير من الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية التي ربما توظفها لتحقيق أجندات بعينها.

 أسئلة ومحاور الملف الأول :

  • أحد الكتاب البريطانيين ناقش آثار معركة الموصل على تنظيم الدولة مشيراً إلى أن التنظيم لن ينتهي في هذه المعركة وقال إن التنظيم سيعيد تجمعه بعد معركة الموصل حتى لو انتصر التحالف. برأيك هل تتوقع أن يحدث ذلك بالفعل.؟ وعلى أي مستند استند الكاتب في هذا الطرح.؟
  • الكاتب لمح إلى أنه إذا انتصر الجيش العراقي فأن إدارة أوباما التي حصلت على نصيب الأسد من التعذيب والتسليح ستبدو أفضل مشيراً إلى أن الأمور ستكون بأفضل الأحوال إذا استطاع الجنود العراقيون الدخول قبل الثامن من تشرين الثاني يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ما هي قراءتك لذلك وهل تعتقد أن إدارة أوباما تريد تحقيق ولو نصر رمزي فقط.؟
  • بالنسبة لمعركة الموصل فأنها تحمل الكثير من التداعيات البعيدة فبالنسبة للعراق فأن نتيجة المعركة ستحدد مصير البلاد إن كان عراقاً موحداً بين السنة والشيعة والأكراد وبالنسبة للولايات المتحدة فأن المعركة تعد اختباراً مهماً ليس فقط للتأثير الأمريكي في المنطقة لكنها أيضاً تعد نموذجاً جديداً لمكافحة الإرهاب. التساؤل الأهم هنا في حال إعادة التنظيم تجميع نفسه بعد خسارته الموصل فهل يدلنا ذلك على بدء حرب مفتوحة في المنطقة.؟
  • في ظل إدارة أوباما التي عمدت إلى الابتعاد عن المنطقة مما شكل فراغ كبير تحاول كل من روسا وإيران أن تملأه خاصة في سوريا وفي حال هزمت الولايات المتحدة تنظيم الدولة وأعادت دمج المعقل السني في بالحياة الوطنية السياسية والاقتصادية فأن ذلك سيشكل رسالة قوية لكل من موسكو وطهران. في هذه الحال هل تعتقد أن يتدرج ذلك إلى موقف أمريكي جديد ضد روسيا وإيران في سوريا خاصة مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستأتي إلى البيت الأبيض.؟
  • يقول مراقبون أن نجاح معركة الموصل لن يؤدي إلى حل المشكلات كلها وستحاول تركيا وغيرها العثور على دور أكثر فعالية داخل العراق بشكل يؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة بين الأكراد والحكومة العراقية وقد تحاول إيران الدفع بدور أكبر من خلال المليشيات الشيعية. برأيك إذا نجحت المعركة هل تتوقع أن نشهد صراع داخل صراع ولاسيما بين طرفين أساسيين على أرض العراق كما ذكرنا آنفاً.؟
  • وفي ظل نجاح المعركة هناك من يقول أن التنظيم سيندفع عميقاً إلى المرحلة الأخيرة من وجوده حيث إن الامتحان المهم لهذا النموذج من مكافحة الإرهاب هو عندما سيترجم النصر إلى نجاح سياسي والسؤال المهم هنا ما هي توقعاتك لليوم الذي سيلي تحرير الموصل وهل ستتم السيطرة على الموصل بطريقة لا تثير فيها التوتر الطائفي.؟
  • أخيراً وفي ظل هذه المعركة بدأت تخرج فرضيات حول محاولة واشنطن الترويج لتقسيم العراق بالتزامن مع معركة الموصل ما هي قراءتك لذلك.؟

الملف الثاني : على وقع اجتماعاته الدورية الاتحاد الأوربي يلوح بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. فهل هو الافتراق الحقيقي أم المسألة مسألة تصعيد في اللهجة لا أكثر.؟

المقدمة : تهديدٌ ووعيد ونداءات راحت تتصدر واجهة المحافل الدولية ولاسيما بعد أن رفع الدب الروسي وتيرة إجرامه ليس في الميدان فحسب بل وفي مجلس الأمن الدولي حين استخدم مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن حق النقض الفيتو مفشلاً مشروع قرار يضع حد لسيناريو الموت في سوريا عامة ومدينة حلب خاصة.

من هنا جاءت نداءات الدول الأوربية على خلفية اجتماع الاتحاد الأوربي لتلوح بفرض المزيد من العقوبات على موسكو وتدعو لمواجهة سياستها في سوريا إلا أن بوادر انقسام أوربي بدأت تخرج إلى العلن ولاسيما من قبل دول أوربا الشرقية التي تخشى من قرب روسيا من حدودها.

أسئلة ومحاور الملف الثاني : 

  • زعماء الاتحاد الأوربي نددوا في البيان الصادر عن قمتهم بقصف روسيا المدنيين في مدينة حلب السورية لكنهم واجهوا ممانعة من قبل إيطاليا لفرض عقوبات على موسكو بسبب أفعالها الوحشية. برأيك ألا يدعو ذلك إلى مزيد من الريبة والشك بخصوص نوايا الاتحاد الأوربي حيال ذلك.؟
  • رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعت الاتحاد الأوربي إلى رد قوي وموحد على الفظائع التي ترتكبها روسيا في سوريا وقالت يجب أن نظهر رداً أوربياً قوياً وموحداً في مواجهة العدوان الروسي. برأيك ما مدى تأثير الدور البريطاني في الاتحاد الأوربي خاصة بعد إعلان لندن انسحابها من الاتحاد.؟
  • الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدا في محادثاتهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن العقوبات ضد روسيا أمر محتوم حيث اعتبرت ميركل أن هذا الخيار لا يمكن استبعاده. برأيك هل يستطيع الاتحاد الأوربي المضي في فرض المزيد من العقوبات على موسكو أم أنه مجرد خيار للتهديد كما تحدث رئيس الاتحاد الأوربي دونالد توسك.؟
  • توقيت الهدنة في حلب تزامن مع القمة الأوربية وربما هذا ما يعكس كيف يلعب الكرملين على ورقة الانقسامات الأوربية حيث يظهر الانقسام خصوصاً بين دول شرق أوربا التي تتخوف من وجود روسيا قرب حدودها ودول بقيادة إيطاليا واليونان التي تتخوف من خسارة شريك تجاري مهم. هل تعتقد أن موسكو نجحت في توظيف هذه الانقسامات لصالحها.؟
  • الاتحاد الأوربي أكتفى بإصدار بيان للتنديد بممارسات روسيا ضد المدنيين في سوريا دون اتخاذ أي قرار حول فرض عقوبات جديدة عليها بسبب ممارساتها الوحشية. إلى ماذا تعزوا ذلك وهل هو خشية الفرقة أم نحن بالفعل أمام فرقة حقيقية بين أوربا وروسيا.؟
  • روسيا اليوم ربما تبحث عن ثمن للورقة السورية التي يزداد ثمنها كلما اقتربت الإدارة الأمريكية الحالية من الرحيل وبالتالي فهي تحاول أن تفاوض على عدة ملفات. هل تعتقد أن تبادر واشنطن وأوربا للنزول عند الرغبة الروسية بخصوص أوكرانيا وبالتالي تكون المقايضة واحدة بواحدة.؟