الجزء الأول : قرار مجلس الأمن بشأن سوريا ودعم خارطة للسلام
المقدمة : وافق مجلسُ الأمنِ الدولي الجمعةَ بالإجماعِ على مشروع قرارٍ يدعم خارطةَ طريقٍ دولية لعمليةِ السلام في سوريا في مظهرٍ نادرٍ للوحدةِ بين القوى الكبرى ، وهو ما يضع علامات استفهام حول ذلك ، ويدعو القرار إلى تطبيق وقف شامل لإطلاق النار في سوريا يستثني مناطق نفوذ تنظيم الدولة وجبهة النصرة ، بداية يناير/كانون ثاني المقبل بالتزامن مع انطلاق مفاوضات السلام ومناقشة عملية انتقال سياسي للسلطة عن طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية بغضون شهر أو اثنين لكن القرار لم يتناول مسألة مستقبل بشار الأسد والذي قتل الآلاف من الشعب السوري .
أسئلة ومحاور الجزء الأول:
- مجلس الأمن ولأول مرة يوافق بالإجماع على مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا في مظهر نادر منذ اندلاع الثورة السورية وهو ما يضع إشارات استفهام حول ذلك وخصوصاً أن القرار جاء بعد مؤتمر المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض ، برأيك ماهو الكامن وراء ذلك القرار ؟
- البعض يقول بأن قرار مجلس الأمن والذي صدر في الأمس الجمعة ، خالف ما تم الإتفاق عليه في مؤتمر المعارضة السورية في الرياض ، وكان هناك ردة فعل واضحة للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، لذا ما مدى التوافق أو التعارض بين مخرجات اتفاق المعارضة في الرياض وقرار مجلس الأمن الأخير ؟
- قرار مجلس الأمن يدعو إلى تطبيق وقف شامل لإطلاق النار في سوريا ، مع العلم أنه يستثنى المناطق التي يوجد فيها عناصر تنظيم الدولة وجبهة النصرة ، التنظيم يتواجد في مناطق محددة من الأراضي السورية لكن جبهة النصرة لها انتشار واسع ، من خلال ذلك هل نستطيع القول بأن القرار فاشل من بداية خطوته الأولى ؟
- في بداية يناير كانون الثاني ستنطلق مفاوضات السلام لتشكيل حكومة وحدة وطنية بغضون شهر أو اثنين مع أن القرار لم يتطرق أبداً إلى مصير رأس النظام وقد صرح الكثيرون بأن الخلافات مازالت قائمة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول مصير الأسد ، كيف تقرأ ذلك ؟
- حدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أربع تدابير أطلق عليها تدابير الثقة بين النظام السوري، وجماعات المعارضة، وتشمل وقف استخدام الأسلحة العشوائية بما فيها البراميل المتفجرة ،وقال لأعضاء المجلس في جلسة التصويت على مشروع القرار إنني أحث الفريق الدولي لدعم سوريا على ممارسة الضغط اللازم على الأطراف المعنية فورا لتنفيذ تدابير بناء الثقة ، برأيك هل المجتمع الدولي قادر على إرغام الأسد على وقف ذلك ؟
- بان كيمون تحدث عن إجراءت حسن النية من خلال إطلاق سراح المعتقلين ، هل يستطيع مجلس الأمن الدولي إلزام النظام بذلك ؟
- يجدد مجلس الأمن دعمه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة على أساس الدستور الجديد في غضون ثمانية عشر شهراً ، كيف لانتخابات حرة ونزيهة أن تقوم ومجلس الأمن بالأصل لم يتطرق لمصير رأس النظام ؟ .
- إيران مازالت مصرة على دعم الأسد من خلال تصريح لنائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان بأن حكومته ستواصل دعم الحكومة السورية ، إذاً قرار مجلس الأمن بالأصل لم يتطرق للمليشات الإرهابية ، والمتمثلة بالمليشيات الإيرانية وحزب الله ولواء ابو الفضل العباس العراقي وغيرهم، إذا هل يعد ذلك إنصافاً لتصنيف الجماعات التي تقاتل مع المعارضة السورية مثل النصرة بأنها إرهابية وتجاهل المليشيات المساندة للنظام الذي قتل الآلاف من الشعب السوري ؟
الجزء الثاني : اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا
المقدمة: بعد حدة التوترات في ليبيا بين الأطراف المتنازعة تم توقيع اتفاق في مدينة الصخيرات المغربية في السابع عشر من كانون الأول ، حيث تم التوقيع على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، غير أن الأتفاق لم يحظَ بالإجماع ، حيث رفضه رئيس المؤتمر العام في طرابلس نوري بوسهيمن ورئيس مجلس النواب المنحل في طبرق عقيلة صالح وقالا إن الموقعين لا يمثلمون إلا أنفسهم ، بالمقابل تظاهر ليبيون في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، احتجاجا على اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه برعاية الأمم المتحدة ، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات ترفض الاتفاق والحكومة المنبثقة عنه، وتصفه بأنه يأتي في سياق الوصاية الغربية على ليبيا .
أسئلة ومحاور الجزء الثاني :
- بعد التوترات التي عاشتها ليبيا في الفترة الماضية ، ومن خلال ذلك كان هناك فرصة لتنظيم الدولة ليظهر بشكل أكبر في ليبيا ، تم بالأمس توقيع اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في مدينة الصخيرات المغربية ، برأيك بعد أن اتفقت تلك الأطرف ، هل من شأن ذلك أن ينهي الصراع الدائر في ليبيا ؟
- الإتفاق لم يحظَ على رضى من كل الأطراف المتنازعة ، بل قوبل بالرفض من قبل المؤتمر العام في طرابلس ومجلس النواب المنحل في طبرق ، هل لذلك تأثير في الأيام المقبلة على تشكيل حكومة وحدة وطنيه ؟
- خرجت مظاهرات في طرابلس في ساحة الشهداء تندد بمؤتمر الصخيرات وبما تم الإتفاق عليه ورفع المتظاهرين شعارات ترفض الإتفاق والحكومة المنبثقة عنه ووصفوه بأنه وصاية للغرب على ليبيا ، هل سنشهد في الأيام المقبلة هبة شعبية ليبية ترفض ما جاء في الإتفاق وما تم املاءه من قبل الغرب على الأطراف المتنازعة ؟
- بعد توقيع الإتفاق أمام رئيس الوزراء المكلف مدة شهر لبدء المشاورات وتشكيل الحكومة وتسمية الوزراء وبدء عملية تسلم المهام مع العلم أن هناك تحديات متعلقة بتشكيل الحكومة، إذ أن هناك صراعاً بين الأطراف السياسية لنيل أهم وأقوى الحقائب الوزارية ، برأيك هل تستطيع الحكومة المشكلة مزاولة عملها في العاصمة طرابلس ، وماهي العواقب التي من الممكن أن تواجهها ؟
- من اختصاصات مجلس رئاسة الوزراء القيام بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي وتعيين وإقالة رئيس جهاز المخابرات العامة بعد موافقة مجلس النواب، وذلك إلى جانب تعيين وإعفاء السفراء وممثلي ليبيا لدى المنظمات الدولية بناء على اقتراح من وزير الخارجية وفقا للتشريعات الليبية النافذة ، بوجود الأطرف المتنازعة والمسلحة ورفض البعض الموافقة على ما جاء في المؤتمر ، من يستطيع إرغام تلك الأطراف على وقف القتال ؟
المزيد من الحلقات
