الثلاثاء 2016/10/04

قانون جاستا والسعي التركي لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا

الملف الأول: بعد نقض الفيتو الرئاسي ورد الخارجية السعودية على قانون جاستا..... هل تنجو العلاقات الأمريكية السعودية من الانكسار.؟

المقدمة: كما كان متوقعاً فلم يتأخر الكونغرس الأمريكي في ترجمة تحدّيه للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي هدد باستخدام الفيتو الرئاسي ضد مشروع قرار يسمح لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول برفع دعاوى لمطالبة المملكة السعودية بتعويضات عن خسائرهم.

خطوة اتخذها الكونغرس وفرضها على الرئيس أوباما انتزعت منه دوره في قضية متصلة بالسياسة الخارجية المنوط أمرها أساساً بالإدارة وتحديداً بالرئيس إلا أن الرد السعودي سرعان ما خرج معتبراً أن قانون جاستا يشكل مصدر قلق كبير للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية باعتباره المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين.

أسئلة ومحاور الملف الأول:

  • بعد نقض الفيتو الرئاسي تحول المشروع الذي رده الرئيس باراك أوباما إلى قانون نافذ يسمح لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر برفع دعاوى لمطالبة المملكة العربية السعودية بتعويضات عن خسائرهم وبهذا انفتح باب الشكاوى أمام القضاء الأمريكي في عملية قانونية معقدة ومديدة. برأيك إلى أي حد يمكن لهذا المشروع أن يساهم في كسر وتشويه العلاقات الامريكية السعودية.؟
  • الكونغرس تعامل مع سيد البيت الأبيض وكأنه صار قبل أربعة أشهر من رحيله بحكم البطة العرجاء التي لم تعد تقوى على التأثير في اللعبة وفرض مشيئتها بل لم يعد الرئيس يقوى على تلافي هزيمة قاسية بهذا الشكل رغم كل ضغوطه ومناشداته وتحذيراته من العواقب. برأيك ما هي المخاطر والعواقب التي قد تنتج عن إصدار هذا القانون خصوصاً أنه سيعرّض الأمريكيين في الخارج إلى المعاملة بالمثل وخاصة العسكريين منهم.؟
  • في حال طرح خيار التسوية بدفع تعويضات على طريقة تعويضات طائرة لوكربي فإن من شأن ذلك أن يعزز الاعتقاد بضلوع المملكة في العملية في المقابل إذا أقدمت المملكة على تنفيذ تحذيراتها وسحبت استثماراتها من الولايات المتحدة فإن من شأن ذلك أن يثير المزيد من الارتياب لذلك فالسؤال هو كيف يمكن تعطيل انفجار ألغام هذا القانون.؟
  • مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قال: إن اعتماد قانون جاستا يشكل مصدر قلق كبير للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية باعتباره المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين وأضاف المصدر أنه من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة. ما هو هذا التأثير الذي قصدته الخارجية السعودية.؟
  • السعودية تعمد إلى تقليص تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب بعد قرار الكونغرس الأمريكي وهو ما تراه الرياض بمثابة طعنة في الظهر الأمر الذي قد ينعكس على العمليات الاستخباراتية بين البلدين. برأيك كيف سينعكس توتر العلاقات بين البلدين على التعاون الثنائي في ملفات المنطقة ولاسيما سوريا واليمن.؟
  • على الرغم من موقف المملكة والدعوات التي خرجت تطالب بالتروي في اتخاذ أي تدابير من شأنها زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين حسب توقعاتك ما هي الإجراءات التي من المحتمل أن تلجأ إليها السعودية كرد فعل على قرار الكونغرس.؟

 

الملف الثاني: بين التطلعات والقدرات التركية .... المنطقة الآمنة في شمال سوريا هل باتت قريبة.؟

المقدمة: بعد محاولاتها المتكررة لحشد التأييد الدولي لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا وفي ظل العزوف الدولي عن أي رد من شأنه دعم المطلب التركي جاءت الحاجة الملحة من منطلق أمني لا يمكن المساومة عليه لتحاول أنقرة تطهير حدودها الجنوبية مع سورية ومحاولة إنشاء منطقة آمنة.

لذا كانت فكرة إرسال قوات برية تركية إلى سوريا قديمة رددها سياسيون ومحللون اتراك وقد فجرت نقاشات حادة بين المؤيدين القلة والمعارضين الكثيرين حتى لا تقع تركيا في الفخ السوري الذي يحاول بعضهم جرها إليه.

·فما هي احتمالية عزم تركيا على المضي قدما في إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.؟

أسئلة ومحاور الملف الثاني:

  • تقول تركيا أن ما دفعها باتجاه الدخول العسكري في شمال سوريا تحت غطاء درع الفرات هو قانونياً إعلان حقها المشروع في منع الهجمات الإرهابية التي تنفذ ضدها انطلاقاً من الأراضي السورية وتقاسم تنظيم الدولة من جهة وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من جهة أخرى لمناطقها الحدودية مع سوريا. برأيك هل هذه الخطوة جاءت من خلال تيقن أنقرة أن دورها الإقليمي في سوريا بدأ يتراجع.؟
  • تركيا أفشلت المشروع الأمريكي الكردي في شمال سوريا وأعادت الاعتبار لقوات الجيش السوري الحر وضرورة اشراكه في المعارك العسكرية ضد تنظيم الدولة وبالتالي في صناعة المشهد السياسي في سوريا لكن مسألة تفردها بإعلان المنطقة الآمنة والتحضير لها رغماً عن اللاعبين المحليين والاقليمين شيء آخر. هل تعتقد أن أنقرة قادرة على إقامة هذه المنطقة بمفردها.؟
  • تساؤل تفرضه التطورات على الأرض وهو هل يعطي القانون الدولي تركيا الحق في تغير خطتها من التدخل لحماية حدودها من الإرهاب إلى التطلع نحو انشاء منطقة آمنة في شمال سوريا دون دعم المجتمع الدولي.؟
  • تحتاج الخطة التركية الهادفة إلى تحويل بناء المنطقة الآمنة فرصة لمناقشة الملف السوري باتجاه التفاهم والحلحلة دعماً أممياً أو دولياً لتنفيذها حيث إنه لا يمكن لتركيا أن تنجزها بمفردها بسبب أعبائها ومتطلباتها السياسية والعسكرية والاقتصادية فتركيا تريد التنسيق مع حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه لكن العقبة أمريكية لأن لواشنطن حساباتها المختلفة. هل تعتقد أن تنحسر العملية التركية فقط على طرد التنظيمات الإرهابية عن حدودها أم أنها ستكسب دعماً دوليا لمطلبها بإنشاء المنطقة الآمنة.؟
  • التحذيرات التركية في السنوات الماضية تركزت على القول إن المصدر الحقيقي للمشكلة هو نظام الأسد وأنه لا مفر من إقامة منطقة آمنة لمنع المأساة الإنسانية ووضع حد لأزمة الهجرة وأن خوض معركة على الأرض أمر لا مهرب منه لذا فإن رسم الخارطة لهذه المنطقة الآمنة يجب أن يكون من الأمم المتحدة. السؤال هو في حال غامرت تركيا ومضت في انشاء المنطقة الآمنة هل تتوقع أن يتدخل حلف شمال الأطلسي لصالحها باعتبار تركيا عضو مؤسس فيه وما هي ابعاد هذا الخيار اقليمياً.؟
  • تركيا اليوم باتت تملك قدرات وتجارب ضخمة بعد أكثر من خمس سنوات في التعامل مع قضايا اللاجئين وتأمين احتياجاتهم وهي قادرة بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية على المساهمة في تأمين إدارة هذه المناطق من خلال تقديم الدعم والخدمات اللوجستية لهم كما حدث في جرابلس. برأيك ما هو المطلوب اليوم من أنقرة في ظل هذه الضبابية الدولية.؟