الملف الأول : دي مستورا يخرج من قوقعته الأممية ويطالب الثوار بالانسحاب من حلب والمعارضة تطالب بإقالته. فهل يسدل الستار على المسرحية الدولية ؟
المقدمة : بعد أن كان شغله الشاغل البحث عن ثغرة تخرج سوريا من النفق المظلم وتقودها إلى سكة الحلول يخرج المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا ليتحدث كما لو أنه بشار الأسد أو فلاديمير بوتين في تبني واضح لرواية دمشق وموسكو.
خروجٌ لم يكن متوج بالاستقالة كسلفيه بل كان خروجٌ يدعو من خلاله قوات الثوار للانسحاب من مدينة حلب كوسيلة لإنهاء النزاع الذي يكاد يدمر المدينة وهذا ما قابلته المعارضة السورية بقطع تعاملها مع دي مستورا والمطالبة بإقالته.
أسئلة ومحاور الملف الأول :
- لا تزال أطراف دولية وإقليمية تبذل جهوداً حثيثة من أجل تلين الموقف الروسي ووضع حد لنزيف الدم السوري من جراء غارات المقاتلات الروسية وفي الوقت الذي يحاول فيه النظام ممارسة حرب نفسية موازية كان الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا يدلي بدلوه حول حلب حيث بدا الرجل وكأنه يتحدث باسم وزارة الدفاع الروسي وباسم النظام حين ربط أزمة حلب بالرواية الروسية السورية عن وجود جبهة فتح الشام فيها. برأيك ما هي الدوافع التي دفعت دي مستورا للحديث بهذه اللهجة متبنياً رواية النظام.؟
- نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعتبر أن موسكو تؤيد مبادرة دي مستورا وتعتقد أن الوقت قد حان للإقدام على هذه الخطوة في موقف يوضح مدى التقارب بين أفكار دي مستورا وجدول أعمال القيادة الروسية. ما تفسيرك لذلك. وهل تعتقد أن هذا الطرح ناجم عن عجز أمريكي على اجبار روسيا والأسد على الالتزام بالهدنة.؟
- مما ظهر في حديث دي مستورا تبنيه أيضاً لرواية موسكو ودمشق حول محاربة الإرهاب في تبرير إبادة السوريين خصوصاً في حلب عندما أفصح عن تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن عدد المقاتلين في حلب الشرقية من جبهة فتح الشام يناهز التسع مئة. برأيك هل هذا إشارة واضحة إلى استمرار قصف المدينة في حال لم يخرج هؤلاء وبالتالي الإذعان للموقف الروسي.؟
- كما ظهر ان للأمم المتحدة أجهزة أمنية شديدة الفعالية لكي تتمكن من معرفة رقم يفترض أن يكون الوصول إليه صعباً من نوع أن المقاتلين في حلب يناهز عددهم ثمانية آلاف وأن ألفاً منهم أتوا من مدينة إدلب وأريافها بينما هذه المنظمة عاجزة أو غير راغبة بمنع انجاز تدمير المدينة القديمة في غضون شهرين بحسب كلام دي مستورا نفسه. برأيك ما هو التوصيف الأقرب لهذه المفارقة ولماذا جاءت في هذا الوقت بالذات.؟
- الحكومة السورية المؤقتة أعلنت وقف كافة أشكال تواصلها وتعاونها مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا وطالبت الأمم المتحدة بإقالته بسبب تصريحاته بشأن حلب والتي اعتبرتها خطيئة مهنية كبيرة. برأيك إلى أي حد يمكن لهذه الخطوة أن تلقى استجابة لدى المنظمة الدولية وما هي انعكاساتها على سير العملية السياسية في سوريا.؟
- جبهة فتح الشام بدورها رفضت دعوة المبعوث الدولي للخروج من حلب مقابل قصف النظام وروسيا للمدينة وقال المتحدث باسم الجبهة حسام الشافعي أن عروض دي مستورا لفتح الشام تتماشى مع تصريحات الأسد مؤخراً بإفراغ حلب من الثوار معتبراً أن دي مستورا لعب دوراً بارزاً في التغيير الديمغرافي وإفراغ مناطق أهل السنة من ساكنيها. بعد كل هذا ما هي السيناريوهات المتوقعة للمرحلة القادمة.؟
الملف الثاني : تركيا تقول إن قواتها ستبقى في العراق وإيران المسؤول الأول عن تصاعد التوتر بين أنقرة وبغداد. فما هو القادم.؟
المقدمة : مع اقتراب معركة الموصل وعزم أنقرة على المضي قدماً في هذه المعركة ومع حديثها المتكرر عن استبعاد الميلشيات الطائفية من المشاركة في المعركة ورفض بغداد للموقف التركي أثار تصاعد التوتر بين تركيا والعراق تساؤلات حول وجود دور إيراني يقف وراء هذه الأزمة.
تساؤلات جاءت عقب دعوة بغداد مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة للضغط على تركيا لسحب قواتها من قرب الموصل ليأتي الرد التركي بالرفض مؤكداً أن تواجد القوات التركية جاء من أجل الحفاظ على التركيبة السكانية هناك.
أسئلة ومحاور الملف الثاني :
- لم يغب دور إيران عن نشوب أزمة بين العراق وتركيا حيث فسر مراقبون التقارب بين تركيا والسعودية بشأن ملفات المنطقة ومنها العراق بأنه لم يرق لإيران ما ألجأها إلى دفع مقربين منها في حكومة وبرلمان العراق باتخاذ مواقف وتصريحات حادة ضد تركيا. بما تفسر ذلك وإلى أي حد يمكن لهذه الأزمة أن تؤثر على العلاقة بين تركيا والعراق.؟
- مراقبون سياسيون ذهبوا إلى القول بأن الصراع الإيراني التركي قد يعود وتكون بدايته معركة الموصل ما يمثل عودة للصراع الصفوي العثماني في المنطقة. في ظل غياب الدولة في العراق وسيطرت الميلشيات الشيعية عليها هل تعتقد أن التصادم التركي الإيراني قد يزداد وبالتالي تغير مسار الأحداث في سوريا والعراق لتكون أكثر سلبية.؟
- رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أكد أن بلاده ستحافظ على وجودها في بعشيقة بالعراق لسببين أولاً من اجل محاربة تنظيم الدولة وثانياً من أجل منع فرض أي تغير ديمغرافي يفرض بالقوة على المنطقة. في هذه الحال هل من الممكن أن تنشب مواجهات عسكرية بين القوات العراقية والتركية. أم سيكون هناك توجه إلى مجلس الأمن الدولي حيال ذلك.؟
- أحد السياسيين لخص وقوف إيران وراء هذه الأزمة بالقول مثلما كانت قصة السفير السعودي ثامر السبهان رد فعل إيراني ساهم في وضع حجر أساس للتنافس السعودي الإيراني في العراق فأن قرار البرلمان العراقي حول القوات التركية في بعشيقة هو الآخر رد فعل إيراني سيزيد من التنافس الإيراني التركي في العراق. برأيك لماذا تريد إيران التصعيد في هذا الوقت بالذات وما هو الهدف من وراء زيادة التوتر مع تركيا.؟
- إيران علقت على دخول تركيا إلى بعشيقة باتهام وجهه نائب وزير خارجيتها آنذاك حسين عبد اللهيان إلى أنقرة بأنها تعمل على تعريض أمن المنطقة للحظر في حين لم يكن تصريح رئيس البرلمان الإيراني علي لارنجاني أقل حدة فقد قال إن الهدف الوحيد من التدخل العسكري التركي في العراق هو لتبرير النشاط الإرهابي في الموصل. برأيك ألا يدل ذلك على أن إيران تريد تلوين المعركة بالطابع الطائفي وبالتالي وبالتالي تكرار سيناريو الفلوجة.؟
- بعد أن صعد رجال دين شيعة في العراق من حدة تصريحاتهم ضد تركيا طالب أعضاء في البرلمان بطرد السفير التركي وقطع العلاقات بين البلدين وذلك بعد شهر واحد من حملة مماثلة طالت سفير السعودية في بغداد انتهت بمغادرته العراق. ما هي توقعاتك للمرحلة القادمة في حال بدأت معركة الموصل.؟
· الملف الثاني:
المزيد من الحلقات
