- الملف الأول : دبلوماسيون أميركيون يوقعون مذكرة تطالب الإدارة الأميركية بتغيير سياستها في سوريا وتوجيه ضربة عسكرية لحكومة الأسد فهل هو الحرج أم الدافع الأخلاقي.؟
- المقدمة: وقع العشرات من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية على مذكرة داخلية عبروا فيها عن احتجاجهم على السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية حيال سوريا وطالبوا بشن هجمات عسكرية تستهدف حكومة الأسد، حيث يحاجج هؤلاء بأن السياسة المتبعة حالياً تعمل بالضد من المعارضة السورية وتعين الأسد على الاحتفاظ بالسلطة في دمشق.
- • فماذا وراء هذه المذكرة وما هي دوافعها وما مدى اقتناع الرئيس أوباما بتغير سياسته في الملف السوري.؟
- • أسئلة الملف الأول:
- _كما ذكرنا في المقدمة فإن العشرات من الدبلوماسيين وقعوا على مذكرة تطالب الإدارة الأمريكية بتغيير سياستها المتبعة في الملف السوري حيث يذكر أن من غير المألوف أن تجد مذكرات احتجاجية من هذا النوع طريقها في قنوات الخارجية الأمريكية. برأيك ما هو الدافع وراء هذه المذكرة ولماذا في هذا الوقت بالذات مع قرب انتهاء ولاية أوباما.؟
- _ كما يُعرف فأنه من النادر أن يعارض دبلوماسيون بهذا العدد موقفاً يعتمده البيت الأبيض حيث يحث موقعو المذكرة الإدارة على توجيه تهديد يتمتع بالمصداقية بالقيام بعمل عسكري ضد حكومة الأسد وهذا ما يتعارض مع موقف البيت الأبيض الذي طالما أكد أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكرياً. برأيك ما مدى استجابة الإدارة لمثل هذه المذكرة خاصة وأن أشهر قليلة متبقية من عمر هذه الإدارة.؟
- _موقف هؤلاء الدبلوماسيون يعبر عن المخاوف من أن انهيار عملية السلام التي ترعاها واشنطن وموسكو يعود بالنفع على حكومة دمشق حيث أن الأسد تحدا علناً اتفاق وقف الأعمال الحربية بمساندة روسية. هل تعتقد أن روسيا تستطيع في حال تبني هذه المذكرة أن تجد ما من شأنه أن يثني واشنطن عن قرارها كما حدث ابان تسليم الأسلحة الكيماوية في سوريا.؟
- _الرئيس أوباما يتخوف من إمكانية انجرار الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً بعد النتائج السلبية للتدخلات العسكرية الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق وليبيا ولكن خليفته المحتملة هيلاري كلينتون دعت إلى اعتماد سياسة أكثر تشدداً حيال سوريا بما في ذلك تعزيز الدعم المقدم للمعارضين غير الاسلامين. هل تعتقد وخصوصاً في هذا التوقيت الذي جاءت فيه المذكرة إنها موجهة إلى كلينتون كما كانت موجهة إلى كيري.؟
- _المحلل ستيف سيديمان حذر من أن الضربات الجوية ليست سحرية حيث من شأنها أن تزيد من خطر النزاع بين الولايات المتحدة وروسيا ملمحاً إلى دعم موسكو لنظام الأسد. برأيك في حال الاستجابة لهذه المذكرة هل ستسعى موسكو هذه المرة للضغط على الأسد للجلوس إلى طاولة المفاوضات خاصة وأنه ليس من مصلحتها الدخول في نزاع مع واشنطن.؟
- _ الدبلوماسيون الذين وقعوا على المذكرة اعتبروا أن العمل العسكري ضد الأسد سيساعد في مكافحة تنظيم الدولة لأنه يمكن أن يعزز موقف السنة المعتدلين وقالوا: إن سكان سوريا من السنة لا يزالون يعترون الأسد هو العدو الرئيسي في الصراع. برأيك ما هي المنافع الاستراتيجية لهذه الضربة العسكرية في حال استجابة الإدارة لهذه المذكرة.؟
- _رغم التنديد الروسي ومع إعلان روسيا عن هدنة في مدينة حلب وفي ظل حالة التذبذب في سياسة أوباما بشأن الموقف من سوريا إلا أنها المرة الأولى التي تتبلور فيها على شكل وثيقة تصدر من داخل الجهاز التنفيذي للإدارة ممثلاً بوزارة الخارجية. كيف تنظر إلى ذلك هل ستؤدي هذه الوثيقة إلى تغير جوهري في الموقف الأميركي الرسمي من الثورة السورية.؟ أم ستكون فقط مجرد إنذار موجه للإدارة المقبلة.؟
- في ملفنا الثاني: القضاء المصري يصدر أحكاماً غيابية ويحكم بالسجن أربعين عاماُ على الرئيس محمد مرسي فما خفايا هذه الاحكام.؟
- المقدمة:
- _ أصدرت محكمة جنايات القاهرة المصرية حكمها في القضية التي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي وعشرة آخرون من كوادر وأعضاء جماعة الأخوان المسلمين في قضية التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة تتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة وإفشائها إلى دولة قطر.
- أحكام غيابية بالإعدام وأخرى بالسجن بمجموع أحكام بلغت مئتين وأربعين سنة لأعضاء من جماعة الأخوان المسلمين من بينهم الرئيس محمد مرسي.
- • فما هي الخفايا الكامنة وراء حقيقة هذه الأحكام وما مدى تأثيرها على الشارع المصري.؟
- • أسئلة الملف الثاني:
- _أحكام الإعدام التي صدرت عن القضاء المصري جاءت بعد ما ورد رأي المفتي للمحكمة والذي جاء ليدين المعتقلين ويزعم أن الجرائم قاطعة الدلالة بإثبات الجرم بحق المعتقلين. برأيك ما هي دلائل صدقية هذه الأحكام هل رأي المفتي كافي أم هو مجرد ستار اتُخذ لهذه الاحكام.؟
- _جماعة الأخوان المسلمين المصرية أكدت أن الأحكام التي وصفتها بالهزلية والتي صدرت ضد الرئيس مرسي لن ترهب الأحرار في سجون الانقلاب الغادر ولن توهن عزيمة الثوار في الشارع بل أنها تزيد الجميع ثباتاً وصموداً وثقة بالنصر. هل تعتقد أن هذه الأحكام قد تهيئ الشارع المصري لمزيد من الاحتقان والإصرار على إسقاط حكم الانقلاب.؟
- _يشار إلى أن هذه هي القضية الخامسة التي يحاكم فيها محمد مرسي منذ أن تم الانقلاب على حكمه في الثالث من تموز عام ألفين وثلاثة عشر حيث صدر بحقه حكم بالإعدام في قضية الهروب من وادي النطرون بالإضافة إلى قضايا عديدة. برأيك لماذا هذا التشديد والانهيال بالاتهامات بحق الرئيس مرسي هل هو فقط لتعزيز سلطة الانقلاب عن طريق اتهامات شتى بحق الرئيس مرسي.؟
- _هيئة علماء الثورة المصرية أكدت في بيان لها أن للرئيس مرسي بيعة شرعية صحيحة لازمة في أعناق المصريين جميعاً لا يحل لأحد نقضها أو التنصل منها وهو لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد وينبغي على الأمة بأسرها تخليصه وإعادته إلى منصبه وتمكينه من مهامه. برأيك هل لهذا البيان أي تأثير خارج مصر وما هي التداعيات التي يمكن أن يفرضها.؟
- _هيئة علماء الثورة حذرت من تنفيذ هذا الحكم الفاجر بحق ولي الأمر الشرعي الرئيس محمد مرسي وإن حدث ذلك فإنه يصير واجباً شرعاً أن يتعدى القصاص واستيفاء الثأر الجلاد والسجان إإلى كل رموز ورؤوس نظام الانقلاب. ما هو تفسيرك لهذا الكلام وما جدوى الأخذ به من قبل القضاء المصري.؟
- _ أخيراً وبعد تسعة عشر شهراً تسدل محكمة جنايات القاهرة الستار على القضية المعروفة إعلامياً بقضية التخابر مع قطر المتهم فيها الرئيس محمد مرسي وعشرة آخرون. ما هي رؤيتك القادمة لمستقبل السياسة المصرية في ظل حكومة الانقلاب وسط هذا الغليان الشعبي المحتقن.؟
المزيد من الحلقات
