الثلاثاء 2016/08/16

” تقارب روسي تركي قد يبدد الخلافات وموسكو تسعى لتوسيع قاعدة حميميم”

الجزء الأول : أنقرة وموسكو نحو تقارب في المفاهيم....وصفحة جديدة قد تجمع حروف الخلافات المبعثرة

المقدمة : صفحة جديدة قد تعيد حروف الخلافات المبعثرة إلى سطور السياسة الدولية لتحمل معها نقاط ارتكاز تشكل المنطلق الأهم في التقارب الذي تسعى موسكو وأنقرة لخلقه بما يضمن عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.

ملفات عديدة حملها الرجل معه إلى موسكو ولعل أبرزها الملف السوري الذي يشكل العقدة الأصعب على سكة الصراعات التي تشهدها المنطقة إلا أن تطورات ما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا إضافة إلى التقدم الذي حققه الثوار في حلب أتاح للتقارب في المواقف الروسية التركية أن يشق طريقه إلى واجهة العلاقات الدولية.

أسئلة ومحاور الجزء الأول : 

  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام روسية قال: تبدو لي هذه الزيارة مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين انطلاقاً من الصفر. ماذا كان يعني بذلك. وهل هذا يدل على أن جميع الخلافات قد تم تبديدها؟
  • المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية أورد في تحليل أنه حتى لو كانت العلاقات بين موسكو وأنقرة لديها هي أيضاً ما يؤثر على ثباتها فإن تدهور العلاقات مع القوى الغربية من شأنه تسريع التقارب بين البلدين. كيف تفسر ذلك وما هي الرسالة السياسية التي يحملها هذا التقارب للغرب؟
  • أردوغان قال: إن روسيا لاعب أساسي وشديد الأهمية من أجل إحلال السلام في سوريا مشيراً إلى أن هذه المشكلة ينبغي تسويتها من خلال تدابير مشتركة تتخذها روسيا وتركيا. كيف تقرأ ذلك وما هي هذه التدابير المشتركة في ظل الرفض الروسي لمناقشة العقدة الأهم في الخلاف وهي مصير الأسد؟
  • الرئيس الروسي ذكر بأن لدى روسيا وتركيا هدفاً مشتركاً يتمثل في تسوية الخلافات بين البلدين في حين قال الرئيس التركي إن المحادثات مع روسيا ستدفع البلدين إلى الأمام وتحسن العلاقات بينهما مشيراً إلى أن زيارته لروسيا هي الأولى للخارج بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. هل تعتقد أن أردوغان يريد أن يفتح مساراً جديداً مع موسكو يساعده في سد بعض الثغرات التي بدأت تظهر في علاقاته مع الغرب؟

توتر في العلاقات بين تركيا وحلفائها في الناتو وخاصة مع الولايات المتحدة في ظل خلافات حول الموقف من الأوضاع في سوريا كما جاءت المحاولة الانقلابية التي حمَّل الرئيس التركي مسؤوليتها للداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة لتزيد حدة الخلاف بين أنقرة وواشنطن. برأيك كيف سيؤثر التقارب الروسي التركي على علاقة أنقرة مع حلفائها في الناتو؟

في ظل التقارب الروسي التركي وبعد أيام من زيارة الرئيس التركي إلى روسيا بادرت طهران إلى إرسال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى أنقرة في خطوة تعتبر جديدة على صعيد العلاقات التركية الإيرانية ولاسيما الخلاف حول الملف السوري. ما هو تفسيرك لهذه الزيارة في هذا الوقت بالذات وماذا تعني؟

الجزء الثاني : وفد استخباراتي تركي في موسكو لبحث الملف السوري وبوتين يوسع قاعدة حميميم الجوية. فهل هي سياسة المصالح الملتوية؟

المقدمة : خطوة جديدة تعتزم موسكو رسمها على صفحات الصراع الدولي في محاولة لضمان مصالحها التي في حال إن تمت تستطيع الضغط على الغرب ولاسيما واشنطن في قضايا المنطقة بما فيها شبه جزيرة القرم.

نحو المياه الدافئة تتطلع أنظار الدب الروسي ولهذا كانت المحطة السورية هي المرتكز الأهم متمثلاً في قاعدة حميميم التي تسعى موسكو إلى توسيعها بما يضمن لها موطئ قدم على البحر المتوسط.

أسئلة ومحاور الجزء الثاني : 

  • تعتزم روسيا توسيع قاعدة حميميم باللاذقية التي تستخدمها في عملياتها العسكرية وتحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل وتهيئة الظروف التي تتيح بقاء الجنود الروس فيها بشكل دائم بحسب صحيفة أزفستيا الروسية. برأيك هل جاء هذا نتيجة لتفاهم روسي تركي على شيء ما لايزال خلف الستار السياسي. أم أن موسكو تضرب بعرض الحائط كل تفاهماتها مع الدول الإقليمية على حساب مصالحها؟
  • من جهة أخرى موسكو تجري الآن تدريبات بحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرتين (سيربوخوف) و(زيليوني دول) المزودتين بصواريخ كاليبر الموجهة ستشارك في التدريبات حيث يعتزم الجيش اختبار إطلاق صواريخ خلال هذه التدريبات. برأيك لماذا هذه التدريبات في هذا الوقت بالذات. وما صحة التعاون بين موسكو والناتو في ضرب تنظيم الدولة هل لهذه التدريبات صلة بذلك؟
  • أنباء متضاربة عن نية موسكو نشر قنابل نووية في قاعدة حميميم إلا أن سيناتور روسي أكد أن موسكو لا تخطط لنشر أسلحة نووية في حميميم بصورة دائمة خشية ما قد تثيره هذه الخطوة من انزعاج في المنطقة. ما هي قراءتك لهذه الخطوة التي تتزامن مع عملية تصويت البرلمان الروسي على الاتفاقية الروسية السورية حول نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا؟
  • بحسب أحد المصادر تدرك روسيا أنه في حال عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية سيصل الخطر الإرهابي الهائل إلى أراضيها لذلك وفي الوقت الذي لا يوافق فيه الغرب على اتخاذ إجراءات مشتركة ضد الإرهاب فإنها ستسعى لتعزيز العلاقات مع اللاعبين الاقليمين وتحديداً مع سوريا وإيران والعراق. برأيك لماذا تحاول روسيا اتباع سياسة اللعب على الحبيلين فمن جهة تتحدث عن تعاونها مع تركيا ومن جهة أخرى تتحدث عن حلفائها في المنطقة هل هذا يدل على قلة الثقة بالأتراك؟
  • لو انتقلنا إلى جانب آخر وهو الثمار التي يمكن أن تنضج عقب التقارب التركي الروسي فبعد ساعات من اختتام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأولى إلى سوريا أطل رئيس حكومته بن علي يلدريم ليؤكد أن سوريا ودولاً أخرى في المنطقة ستشهد تطورات جميلة. برأيك ما هو السر الكامن وراء هذه التصريحات. ولماذا هذا التضارب بين تصريحات المسؤولين الأتراك وتصرفات نظرائهم الروس؟
  • بعد يوم من زيارة أردوغان إلى موسكو أرسلت أنقرة وفداً من المخابرات والجيش والخارجية إلى روسيا لبحث الملف السوري مع نظرائهم الروس وفي حديث متلفز قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا بحثت مع موسكو كل التفاصيل بما فيها دعوة موسكو لتنفيذ ضربات ضد تنظيم الدولة العدو المشترك وأن الاقتراح مازال مطروحاً. هل تتوقع أن تتجه موسكو نحو الرؤية التركية وبالتالي تعيد حساباتها في ضرب فصائل المعارضة السورية المعتدلة باتجاه محاربة تنظيم الدولة؟