الثلاثاء 2016/05/10

اليمن ومسار المفاوضات …من يملك القرار في العراق الصدر أم إيران

الجزء الأول : اليمن ومسار المفاوضات

مقدمة : في سعيه الدؤوب لإيجاد حل يخمد لهيب النيران المستعرة في اليمن ، يحاول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن يسابق الزمن في خطوات متعثرة نحو الحل داعياً جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات للوصول إلى حل سياسي شامل ومتكامل للأزمة في بلادهم ، فهل تجد هذه النداءات أذاناً صاغية تريح كاهل اليمنين؟

أسئلة ومحاور الجزء الأول :

المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكد على أهمية تقديم الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات الكويت تنازلات للوصول إلى حل سلمي شامل . هل تعتقد أن وفد الحوثي وحليفه على عبدالله صالح قد يصغون إلى هذه النداءات؟

مجموعة ما يعرف بالثمانية عشر الراعية للمبادرة الخليجية ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح جميعهم يبذلون جهود مشتركية ومكثفة لإنقاذ المشاورات من الانهيار ،في ضوء رفض الحوثيين وحليفهم صالح لحضور جلسة المشاورات .برأيك ما هي الخيارات المتاحة الآن أمام تلك المجموعة للضغط باتجاه ما يعزز نجاح المفاوضات؟

وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قال أن وفد الحكومة قبل كل المقترحات من أجل السلام ،لكن وفد الحوثي وصالح تراجع عن كل التزاماته. في ظل هذا هل تتوقع أن تضغط الكويت باتجاه إيجاد تقارب في وجهات النظر وتقديم مزيد من التنازلات لضمان عودة وفد الحوثي إلى المشاورات؟

الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه على عبدلله صالح طالبوا بالبدء في مناقشة المسار السياسي الذي يفضي إلى تشكيل حكومة توافق أن يكونوا شركاء أساسيين في الحال ومن ثم مناقشة بقية البنود. كيف تفسر هذا المطلب في ظل تعنت الحوثيين وحليفهم صالح وعلى ماذا يستند برأيك؟

سبعة من القادة اليمنيين حمَّلوا الأطراف اليمنية المتفاوضة المسؤولية عن التوصل إلى اتفاقية سلام يغلب مصلحة كل فئات الشعب اليمني في ظل الخروقات المتزايدة من قبل الحوثيين .هل تتوقع أن يقدموا أي تنازلات في سبيل مصلحة اليمن أم قد يبحثوا عن ما يعرقل المشاورات من جديد؟

السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أعلن عن صدور توجيهات عليا بدعم لجان التهدئة والتنسيق التي تشرف عليها الأمم المتحدة مالياً لوقف إطلاق النار في اليمن. أمام كل هذه الجهود كيف تنظر إلى مستقبل تلك المشاورات اليمنية وما هي انعكاساتها على الداخل اليمني؟

الجزء الثاني : من يملك القرار في العراق الصدر أم إيران

مقدمة : مازال العراق يواجهة أزمة سياسية معقدة ، في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم الدولة بالبقاء والتمدد ، وحتى اليوم ما زال العبادي فاشلاً في تشكيل حكومته الجديدة ، مادفع أنصار الصدر إلى التصعيد ، وكان آخر وأبرز ما حصل هو الهجوم الذي نفذه جماعة الصدر على مجلس النواب العراقي وضرب النواب بعلب المياه الفارغة مادفعهم النواب إلى الهروب ، ومايزال التصعيد مستمراً إلى أن وصل الشارع العراقي في مطالبه لكف اليد الإيرانية عن العراق ، فإلى أي مدى يمكن أن يبقى الصدر متحكماً ومتصدراً للمشهد السياسي.

أسئلة ومحاور الجزء الثاني : 

بداية كما نعلم أن العبادي وحتى اليوم مازال يفشل في تشكيله لحكومة تكنوقراط كما أرادها الصدر ، مازال الشارع العراقي ملتهباً وتعم فيه الفوضى ولعل أبرز ما حدث الهجوم الذي نفذه جماعة الصدر مأخراً على مجلس النواب العراقي ، إلاما يريد أن يصل مقتدى الصدر ؟

التدخل الإيراني واضحاً للعيان في الشؤون العراقية وتحديداً الدعم الإيراني لحكومة العبادي ، مقتدى الصدر قام بزيارة إلى طهران ولم تتضح حتى اليوم معالم تلك الزيارة ، البعض يقول أن ما يحصل في العراق من فوضى هو من مخطط إيراني بالتعاون مع الصدر ، كيف تقرأ أنت ذلك ؟

قاسم سليماني وجه رسالة فيها تهديد واضح لمقتى الصدر عقب الزيارة التي قام بها الأخير إلى طهران وتضمن التهديد للصدر أن إجمع كلابك من الشارع أفضل لك من أفلت عليك كلابي ، كيف نقرأ ذلك إيران وحدها من تملك القرار لإشعال أو إيقاف الفوضى في العراق ؟

محللون يقولون إن كل ما يحصل في العراق هو عبارة عن تمثيلية أو بمسمى آخر مسرحية من إخراج إيران وتنفيذ العبادي ومقتدى الصدر ، إن كان ذلك هو حقاً ما يحصل في العراق أين الشعب العراقي من كل ذلك ، هل يعي تلك المؤامرة التي تحاك ضده ؟


خرجت ومنذ أيام مظاهرات تندد بالوجود الإيراني في العراق وحملت شعارات هتف بها المتظاهرون تتضمن العراق حرة حرة وإيران تطلع لبرة ، وكما هو معلوم أن إيران تسعى لبسط سيطرتها سواء في العراق أو في سوريا أو حتى في دول الخليج ، ما يعني أنها لن تتراجع عن خطتها التي تريد أن تصل إليها ، هل نحن قادمون على سيناريو الدم في العراق ؟

وفي تطور يعكس ضبابية المشهد السياسي العراقي، طلب الصدر من أنصاره مغادرة قلب المنظومة السياسية، وهي المنطقة الخضراء التي تضم المجمعات الحكومية والدبلوماسية، والاستمرار بالاحتجاج في مناطقهم للمطالبة بتطهير الطبقة السياسية من العناصر الفاسدة هل يعني ذلك أنها تلقت صفعة من  بعد زيارته لطهران وهل الزيارة جاءت بناء على رغبة الصدر أم هي استداعاء من طهران ؟

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تناقل عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر الحيدري وهو يقبّل يد مقتدى الصدر عند وصول الأخير إلى المنطقة الخضراء للاعتصام خارجها ونُسِب للحيدري قوله إن أحداً لا يمنعه من ممارسة تقاليده الدينية هل نستطيع القول إن سطوة مقتدى الصدر هيمنت على هيكل الدولة؟

بين هذا المد والجزر الذين يعطلان دوران عجلة السياسة في بغداد، يتساءل العراقيون عن قدرة الصدر في حشد الجموع وتفريقها بخطاب أو تصريح، وما يمكن أن تسفر عنه مواجهته، شخصياً وسياسياً، مع حيدر العبادي وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ما هو رأيك أنت ؟

الخسائر الإيرانية في سوريا وصلت إلى حدٍ كبير وهناك استياء في الشارع الإيراني لما يحصل ، وخصوصاً الخسائر الكبيرة التي وقعت في صفوف مليشياتها في ريف حلب تحديداُ في خان طومان ومع ذلك ما زالت مصرة على إرسال المزيد من قواتها لسوريا ، كيف يمكن كف اليد الإيرانية عن البلدان العربية برأيك ؟