الثلاثاء 2016/04/26

النظام يطلق اليد الخمينية في سوريا

مقدمة: في محاولة لتغير الواقع الديموغرافي لسكان دمشق يحاول نظام الأسد أن يبارك هذه الخطوة من خلال بيع العديد من المناطق في دمشق القديمة للسفارة الايرانية ولأن أهالي وأصحاب المحال التجارية في سوق العصرونية القريب من مقام السيدة رقية وبسبب رفض التجار بيع لمحالهم قاموا بتدبير حريق أدى لحرق خمسة وثمانين محلاً تجارياً وهذا هو حال دمشق بل هو حال سوريا التي أطلق نظام الأسد اليد الخمينية فيها لتعيث فيها فساداً وقتلاً وتدميراً على أساس طائفي ما يثير التساؤل حول الخطة المستورة التي يحاول نظام الأسد مباركتها.

فهل التواجد الإيراني الكبير خاصة في المناطق التاريخية دليل قاطع على ذلك؟

أسئلة ومحاور الحلقة : 

  • إيران تسعى لبسط سيطرتها على أكبر عدد من مساحات الأراضي السورية وذلك من خلال زج ميليشاتها في المعارك الدائرة بسوريا وكل ذلك يظهر أن نظام الممناعة السوري أطلق اليد الخمينية في سوريا ، هل نستطيع القول أن هناك مشروعاً استعمارياً توسعياً إيرانياً في سوريا أم أنها تقاتل بصبغة دينية ؟
  • هناك اتهامات موجه لإيران بأن لها دوراً في الحريق الذي نشب في سوق العصرونية بالعاصمة دمشق وذلك بعد أن كشف ناشطون أن إيران عرضت على تجار العصورنية بيع محالاتهم بمبالغ طائلة وقوبل طلبها بالرفض ، ما الهدف من شراء إيران الأسواق من أصحابها ؟
  • لطالما سعى نظام الأسد لإخفاء الحقاق ، حيث أن إعلامه تحدث أن الحريق ناجم عن ماسٍ كهربائي وبالمقابل كان هناك ردود فعل من الشارع الدمشقي حيال ذلك إذ أن الكهرباء مقطوعة في العصرونية ما أثار جدلاً واسعاً حول الأيدي الخفية المسببة للحريق ، برأيك من الفاعل ؟ إيران أم النظام ؟
  • موقع بيك نت الإيراني كشف عن تشجيع النظام الإيراني للشركات والتجار والمقاولين والمواطنين الإيرانيين لشراء المنازل والعقارات والفنادق في أحياء دمشق الراقية أو حول مقام السيدة زنيب المزعوم ، ولا شك أن هناك إغراءات تقدم للتجار السوريين من النظام الخميني ليبرموا صفقات بيع ناجحة برأيهم ، ماهي الطريقة التي يمكن من خلالها كف اليد الإيرنية ؟
  • إيران تقوم منذ وقت طويل بإرسال القوات والمعدات لمساعدة نظام الأسد في حربه على الشعب السوري لكن طهران أصبحت منكبة الآن على تأسيس دولة داخل دولة والسبب في ذلك أن الأسد رمى نفسه الآن بأحضان الدب الروسي والهدف الروسي قد يختلف عن الهدف الإيراني من حيث المبدأ ، هل ترى أن إيران أصبحت الان متخوفة من الوجود الروسي في سوريا بأن يكون له تأثيراً على مصالحها ؟
  • لطالما خطط الحرس الثوري الإيراني ونفذ معظم المهمات والعمليات المهمة لنظام الأسد وكان مسؤولاً حتى عن أدق التفاصيل عن الهجمات الناجحة من وقت لآخر في حلب شمالاً وفي درعا جنوباً ، وفي إيران يعد الحرس الثوري من أهم المجموعات العازمة على مواصلة ما يسمونها الثورة الإسلامية برأيك هل يستخدم نظام الأسد إيران كورقة قوة ، تتنهي إذا ما كسب الجولة وترمى خلف ظهور اللاعبين ، أم أنه فعلاً سلَّمَ مفاتيح دمشق ؟
  • هناك تغييرات واضحة طرأت في القطاع المدني ، تماماً كما يحصل في دمشق واللاذقية وجبلة ، من تزايد لأعداد الحسينيات ومراكز التعليم الدينية الشيعية التي تفتح أبوابها ، وتقوم بإغراء الناس في تلك المناطق عن طريق المواعظ والمساعدات ، هل نفهم من ذلك أن إيران لا تسعى فقط للسيطرة على أراضٍ سورية بل لها هدف آخر ؟
  • محللون يقولون أن الأسد قرر الآن وضع مصيره في أيدي روسيا التي لا تثير له المشاكل الدينية والتي أرسلت قواتها وطائراتها وقواعدها العسكرية له وبدأت بتنفيذ ضربات جوية على المعارضة السورية بذريعة تنظيم الدولة ، وخصوصاً أن إيران أصبحت تنشر فكرها الشيعي في المناطق العلوية ما أثار موجة غضبة لدى العلويين فهل أحكمت إيران قبضتها على الأسد ؟
  • ما يظهر أن الأسد فقد سيطرته حتى على مليشياته ، الهدنة التي أبرمتها طهران مباشرة مع الثوار بما في ذلك جبهة النصرة ولم يكن للنظام أي مشاركة في هذه المفاوضات القائمة على إنقاذ الأقلية الشيعية والتي لا تشكل إي اهتمام لنظام الأسد ، من خلال ذلك هل أصبحت إيران الآن مدركة بعدم قدرة الأسد على الإنتصار ، كما أنها تسعى لتقسيم سوريا وتقوم بعمليات التطهير العرقي ؟
  • وصل حجم التدخل الإيراني في سوريا لدرجة قيام إيران بتصفية شخصيات داعمة للأسد وتعد من الشخصيات الأكثر نفوذاً والتي أبدت عدم رغبتها في ازدياد النفوذ الإيراني أمثال رستم غزالة الذي قيل أن أيران ضالعة في تصفيته كيف تفسر هذا الطرح ، وهل تعتقد أن إيران قد تضحي بالأسد أو المقربين منه في سبيل مصالها إن اضطر الأمر ؟