الجزء الأول : المعارضة السورية تستعد لجنيف وتغيرات قد تطال البيت الداخلي لوفد التفاوض لتضم الحزب الديمقراطي الكردي
مقدمة : تتجه المعارضة السورية لإجراء تغييرات في وفدها المفاوض بعد استقالة كبير مفاوضيها محمد علوش وتلويح رئيس الوفد أسعد الزعبي بترك منصبه مع بدء التداول بأسماء لتولي رئاسة الوفد إضافة إلى إمكانية ضم شخصيات من مؤتمري موسكو والقاهرة إلى الهيئة العليا للتفاوض بالإضافة إلى التواصل مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردي المرفوض من قبل المعارضة أصلاً.
أسئلة ومحاور الجزء الأول :
- على خلفية استقالة كبير المفاوضين محمد علوش راحت تتوالى تسريبات عديدة عن تغيرات محتملة في الوفد المفاوض حتى أن الأمر دفع برئيس الوفد أسعد الزعبي إلى التلويح بالاستقالة من منصبه. بماذا تفسر ذلك وهل سنشهد تغيرات جذرية في الوفد المفاوض مع الحديث عن ضم كتل جديدة؟
- مع الحديث عن إجراء تغيرات على الوفد المفاوض فهناك معلومات تقول إن الهيئة العليا للمفاوضات اتخذت قراراً بالتواصل مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري جمال ملا محمود بهدف ضم حزبه إلى الهيئة العليا. ما حقيقة هذه المعلومات وهل بالفعل القرار اتخذ من قبل الهيئة أم أنه مطلب دولي؟
- المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا تسأل عن قدرة الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة على مواجهة الضغوط الروسية الأمريكية المتزايدة لتخفيض سقف مطالبهم. هل تعتقد أن التغيرات المحتملة بالوفد ستتمخض عن جسم جديد يقبل بحل سياسي لا يلبي طموح السورين وبالتالي ماذا سيكون رد الفصائل على الأرض كون أغلبها له تمثيل في وفد الرياض؟
- أوضح نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات يحيى القضماني أن الهدف من التواصل مع منظمات المجتمع المدني وممثلي عن مؤتمري القاهرة وموسكو هو الوصول إلى القواسم المشتركة والتنسيق معهم في عملية المفاوضات. برأيك ما هي معايير قبول ضم مؤتمري موسكو والقاهرة.؟ وما هي نسبة التوافق على الرؤية السياسية بينهما؟
- تتهم منصتا موسكو والقاهرة بمهادنة الأسد من خلال الموافقة على ما يطرحه من تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد في السلطة وحقه في الترشح لأية انتخابات مقبلة تجري في سوريا الأمر الذي ترفضه الهيئة العليا للمفاوضات وتعتبره بمثابة صك استسلام. مع الحديث عن ضم مؤتمري القاهرة وموسكو تحت ضغط دولي ما هي الضمانات التي ستكفل توحيد الرؤية السياسية بشأن مصير الأسد لكل منهما؟
- على ضوء ما تردد عن ضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي فإن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب يرفض ضم الحزب الذي أعلن عن إدارات ذاتية في شمال سوريا حيث يصر حجاب على أن الهيئة العليا تضم المجلس الوطني الكردي وهم ممثلون عن أكراد سوريا. برأيك ما هي الأجندات الخفية من وراء رغبة المجتمع الدولي بضم هذا الحزب المحسوب على الأسد إلى هيئة التفاوض؟
- أخيراً.. الهيئة العليا للمفاوضات اقترحت هدنة على مستوى سوريا خلال شهر رمضان وكان منسق الهيئة رياض حجاب بعث بهذا الاقتراح في خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث أشارت عضو وفد الهيئة بسمة قضماني أن هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة للعودة إلى جنيف. كيف تنظر إلى هذا المطلب وهل يستطيع المجتمع الدولي الذي عجز عن إدخال المساعدات إلى المدن المحاصرة أن يلزم الأسد وروسيا بهذه الهدنة؟
الجزء الثاني : هل بات التدخل الأمريكي الأوربي وشيكاً في ليبيا لمحاربة تنظيم الدولة؟
مقدمة : تُجري الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا حواراً مكثفاً قد يقود إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج يسمح بنشر مستشارين عسكريين أمريكيين للمساعدة في التصدي لتنظيم الدولة في ليبيا وذلك حسب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد الذي أكد أن أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعربوا عن اهتمامهم بالمشاركة في أي مهمة في ليبيا والتي قد تكون طويلة الأمد.
أسئلة ومحاور الجزء الثاني :
- تصريحات الجنرال جوزيف دانفورد تعكس توجهاً أمريكياً أوربياً للتدخل بصورة أكبر في ليبيا التي لم تشهد استقراراً منذ الثورة عام ألفين وأحد عشر كما أنها جاءت في سياق الكشف عن وجود قوات خاصة أمريكية وأوربية تقوم بمهام استطلاعية وأدوار تدريبية. هل تعتقد أن هذا التدخل قد يكون محاولة لسد الثغرة التي ولدت الانفلات الأمني بعد إسقاط القذافي؟
- الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون يخشون من تحويل تنظيم الدولة ليبيا إلى قاعدة كبرى لنشاطه تحسباً لهزيمة محتملة في سوريا والعراق وحسب التقديرات الأمريكية فإن التنظيم يوظف الصراع القبلي والسياسي في ليبيا بين ثلاث حكومات متنافسة لمصلحته. هل تعتقد أن واشنطن وبروكسل تحاول بهذا التدخل قطع الطريق على تنظيم الدولة في ليبيا بالتوازي مع الحرب ضده في سوريا والعراق؟
- استناداً إلى تقرير قُدم إلى مجلس الأمن في السنة الماضية فإن زعيم تنظيم الدولة يحظى بنفوذ كبير لدى تنظيمه في ليبيا ويسعى إلى توسيع حدود خلافته إلى شمال أفريقيا. برأيك هل سيكون هذا التدخل بداية لنقل المعركة إلى افريقيا.؟
- يعكف القادة العسكريون في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا حالياً على تحديد عشرات الأهداف في انحاء ليبيا في حال قرر حلف الناتو البدء بضربات جوية فيها. حسب قراءتك للمشهد الحالي هل نحن أمام سيناريو شبيه بالخطة الروسية في سوريا التي تقوم على تحديد الفصائل المعتدلة من الفصائل التي تصنفها إرهابية؟
- توجد عقبات عديدة تواجه هذا التدخل حيث تتمثل العقبة الأبرز أمام نجاح أي جهد أميركي دولي لمحاربة تنظيم الدولة في ليبيا في تحقيق اجماع وطني ليبي حول حكومة تحظى بالشرعية فعلى الرغم من الاعتراف والدعم الدوليين اللذين تحظى بهما حكومة السراج فإنها لا تزال تواجه صعوبات كثيرة. ما هي أبرز هذه الصعوبات؟
- استمرار الصراع السياسي والمسلح بين الفصائل الليبية المختلفة هو أحد أبرز العقبات أمام التدخل الغربي الأمر الذي قد يؤدي إلى الفشل في تشكيل قوة محلية متماسكة لمحاربة تنظيم الدولة. مع غياب هذه القوة على الأرض هل سيتطور التدخل الأمريكي الأوربي إلى تدخل بري؟
- هناك انقسامات عديدة تمنع وجود حكومة شرعية توحد الجميع حيث يشكو مسؤولون أمريكيون من عدم تعاون بعض الحلفاء الاقليمين الذين يدعمون سلطات طبرق وقوات حفتر ضد حكومة طرابلس والفصائل المرتبطة بها. كيف تنظر إلى هذا التدخل في ظل وجود حكومة الوفاق والصعوبات التي تواجهها؟
المزيد من الحلقات
