الثلاثاء 2017/02/21

الفصائل الثورية إلى أستانا تصدرُ بياناً تنعى فيه وقف إطلاق النار

المقدمة :

أعلنت فصائل المعارضة المسلحة إلى أستانا في بيان لها ، أن موسكو فشلت في التزاماتها ، بوقف إطلاق النار ، والإفراج عن المعتقلين ، وحذرت في بيانها من أن القصف على حي الوعر بحمص القابون بدمشق وإدلب ودرعا من قبل نظام الأسد يقوض المساعي الدولية للوصول إلى حل سياسي ، من جانب أخر قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا في كلمة له بمؤتمر ميونخ إن وقف إطلاق النار في سوريا صامد إلى حدٍ كبير وإن أعمال العنف انخفضت بنسبة سبعين في المئة ، واتهم ديمستورا جبهة النصرة وتنظيم الدولة بعرقلة وقف إطلاق النار ، مع العلم بأنهما ليسا مدرجين ضمن الإتفاقية المبرمة ، إلا أنه لم يخف قلقه من إمكانية إذا كان هذا النجاح المزعوم سيكون حليفاً لجنيف أربعة أم لا .

محاور الحلقة :

  • على مرِّ السنوات الماضية من الثورة السورية لم يلتزم نظام الأسد بأي اتفاق أبرمه مع فصائل المعارضة المسلحة ، فهل يعد بيان الفصائل العسكرية المعارضة إلى أستانا ، إعلان صريح لفشل إتفاقية وقف إطلاق النار ، أم إنه تحذير أخير لموسكو ونظام الأسد وميليشياته ؟
  • دائماً ما تقوم روسيا بخرق وقف الأعمال العدائية ، فبشكلٍ شبه يومي هناك غارات روسية على مواقع مدنية ، وأخرى عسكرية تابعة للمعارضة ، كان آخرها قصفُ مقرٍ لجيش العزة بريف حماة والذي أعلن انسحابه من هذه الإتفاقية بعد القصف الروسي ، السؤال هنا ، مالذي ترمي إليه روسيا ، مع العلم أنها طرف راعٍ للاتفاق ؟
  • ديمستورا أتهم جبهة النصرة ، وتنظيم الدولة ، بأنهما سعيا إلى إفشال وقف إطلاق النار ، إلا أن تنظيم الدولة والنصرة ليسا مدرجين على قائمة الاتفاقية ، تصريح ديمستورا ألا يعد بعيداً عن الواقع ، وخصوصاً أنه لم يتحدث عن نظام الأسد ، والذي يعد من صلب الإتفاق ؟
  • روسيا التي تسعى إلى إدخال الأسد في أجواء المفاوضات بمكاسب جديدة على الأرض ، خصوصاً مع استمرار معارك درعا وريف دمشق ، وما زالت تضع العصيَّ في عجلة إي أملٍ قد يفضي إلى حل سياسي ، مايعني أن روسيا تصر على بقاء الأسد في السلطة في المستقبل القريب على الأقل ، كيف لطرف ضامنٍ أن يكون طرفاً في إفشال الهدنة ؟
  • جميع الوقائع على الأرض تشير إلى أن نظام الأسد وداعميه ، لن يلتزموا بهذه الاتفاقية ، رغم تحذير الفصائل العسكرية ، إذاً ماهي الخيارات المتاحة الآن أمام الفصائل العسكرية ، وماهو رأيكم بكون إيران طرف في مراقبة عملية وقف إطلاق النار ؟
  • هذه الخروقات المتكررة لعملية وقف إطلاق النار ، هل ستأثر على مفاوضات جنيف أربعة القادمة ، وخصوصاً أن ديمستورا لم يخف قلقه من إمكانية أن يكون وقف إطلاق النار حليفاً لنجاح لجنيف الرابع ؟
  • ليس فقط على صعيد وقف إطلاق النار والذي كان روسيا طرفاً في إفشاله ، بل على صعيد العملية السياسية أيضاً ، من خلال اعتراض موسكو على تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف الرابع ، ودعوتها للأمم المتحدة لتصحيح ما أسمتها دعوات إلى مجموعة موسكو ، مع اقتراب موعد جنيف المقرر ، كيف سيكون رد الأمم المتحدة على ذلك ؟