الخميس 2017/04/20

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضع خطة من أربع مراحل للتسوية في سوريا، بحسب وكالة اسوشييتد برس، وموسكو ترد

المقدمة:

تغير واضح في سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما يخص الملف السوري، على خلاف الإدارة الأمريكية السابقة التي عرفت بمراوغتها، وخطوطها الحمر، التي أعطت القاتل رخصة مفتوحة لقتل السوريين، فإدارة ترامب، تضع خطة مكونة من أربع مراحل للتسوية في سوريا، أما موسكو فردت سريعا بأنها لن تقبل بأي حل في سوريا يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأبرزها القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.

محاور الحلقة:

الأدارة الأمريكية الجديدة تبدو أشد صرامةً من الإدارة السابقة بما يتعلق بالملف السوري، ولعل استهداف قاعدة الشعيرات خيرُ دليل على ذلك، بدايةً كيف تنظر إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، وهل تجد فيها اختلافاً عن الإدارة السابقة؟

خطة أمريكية للتسوية في سوريا كشفت عنها وكالة اسوشييتد برس تتضمن أربع مراحل، أولها قتال تنظيم الدولة، لنناقش بداية مسألة قتال التنظيم، لماذا تم تقديم مرحلة قتاله عن بقية المراحل؟

هل الإدارة الأمريكية الجديدة جادة في إنهاء تنظيم الدولة، ولاسيما أن الإدارة السابقة صرحت أن إنهاء التنظيم قد يحتاج خمسة عشر عاماً من الزمن، وهل بالفعل القضاء عليه يحتاج كل هذه المدة؟

المرحلة الثانية تركز على ضرورة نشر الاستقرار في سوريا، من خلال عزم واشنطن على المساعدة في عقد اتفاقات هدنة بين نظام الأسد وفصائل المعارضة ، كيف تنظر إلى هذا البند، وما آلية تلك الهدن؟

تتضمن المرحلة الثانية أيضاً فرض مناطق استقرار مؤقتة، وفي هذه المرحلة، ترغب الولايات المتحدة أن تعود السلطات المحلية إلى العمل، في نظام قريب إلى الفيدرالية، هل يدل هذا البند على بداية مشروع التقسيم؟

المرحلة الثالثة، تتضمن الفترة الانتقالية، وخلالها يجب على الأسد، أن يتخلى عن السلطة، وفي حال رفض التنحي طوعاً يجب منعه من المشاركة في الانتخابات أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ما تعليقك؟

في هذا البند أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن واشنطن تعتقد أن الأسد قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته لاحقاً، ولكن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة بالأسد وقتله من قبل خصومه، بما تفسر ذلك

من خلال البند السابق، هل يمكن للمجتمع الدولي أن يعطي للأسد ضمانة عدم الملاحقة، للمحاكمة في ارتكاب جرائم حرب، وهو ما يدل على إفلاته من العقاب؟

أشارت الوكالة أن الولايات المتحدة ستحاول إغراء روسيا للمشاركة في تنفيذ الخطة الأمريكية، حيث من المقرر أن تعرض واشنطن على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين – البحرية في طرطوس والجوية في حميميم في سوريا، برأيك هل هذا العرض كافياً لتخلي موسكو عن الأسد

فما مدى نجاح الخطة الأمريكية، وهل هي المقصودة في حديث تلرسون عن أن حكم عائلة الأسد شارف على الزوال؟

كيف تنظر إلى تصريح موسكو أن المرجعية لأي حل في سوريا يجب أن تكون تحت مظلة القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين؟