الجمعة 2017/06/09

هل تتخوف الإمارات من انقلاب الشارع العربي والإسلامي عليها ؟!

تُبرِز الأزمة الخليجية التي ازدادت اشتعالا في الآونة الأخيرة توجّهات سياسية إماراتية واضحة معادية لثورة الشعب السوري .

فمن دعمها لحكومة الانقلاب بمصر والتي هي الأخرى لا تكف عن إظهار دعمها المتبجح لنظام الأسد سياسياً و عسكرياً إلى توفير الملاذ الآمن لأفراد وأموال أسرتي الأسد ومخلوف ، والتي هي بالأساس منهوبة من قوت الشعب السوري على مدار أكثر من 40 عاماً،

إضافة لاستثمار مليارات الدولارات في الاقتصاد الروسي المنهك نتيجة تدخله العسكري القوي إلى جانب نظام الأسد.  

ودعم حكومة الأسد بحد ذاته بالملايين من براميل النفط الخام عبر شركات أجنبية حسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية عام 2014

و أخيرا وليس آخرا دعم الاقتصاد الإيراني بـ 4 مليارات دولار , الاقتصاد الذي لا يُخفي للعالم أجمع دعمه للميليشيات الإيرانية العراقية الأفغانية الموالية للأسد ،

والتي ارتكبت فظائع وفواجع بحق المدنيين في سوريا .

هذه الميليشيات التي لا تنفك عن إصدار التصريحات بتهديد أمن دول الخليج وشعوبها خاصةً بلاد الحرمين الشريفين .

فإيران التي لا تخفي أنيابها وأطماعها بشعوب ومقدرات العرب منذ 10 السنين  

كل تلك الحقائق باتت ترسم لنا سياسة إماراتية مغايرة لما تلقنه للشارع العربي عبر وسائل إعلامها المأجورة ، الوسائل التي باتت تتصف باللامهنية عبر تهجمها المنقطع النظير على الحكومة و الشعب القطري الشقيق بالشكل المباشر و غير المباشر ,  فتلوين الأخبار واستخدام أشكال منه تتناول الحياة اليومية للمواطن القطري بالشكل المغلوط بات واضحا على شاشتها ومنصاتها ، وكأين قطر دولة معادية للإسلام والعروبه منذ 1400 سنة ! ،

سياسة إماراتية أضحت تثبت أنها تدعم الدكتاتوريات بوجه الشعوب العربية والإسلامية , لكن اللافت في الأمر أن الوسائل تلك ماتزال متحفظة على تسليط الضوء أو حتى نشر تلك الحقائق للشارع العربي ، لكي يفهم تلك السياسة على الشكل الصحيح والنحو الأمثل ، فلماذا لا تقول الإمارات بأنها داعمة للأسد على الملأ ؟! و لماذا لا تقول للشارع العربي بأنها داعمة لاقتصاد إيران ؟!

هل تتخوف الإمارات من انقلاب الشارع العربي والإسلامي عليها ؟!

كل تلك الأسئلة المنطقيه التي تفرض نفسها على عقل القارئ ، تتوضح إجابتها في السياسة التي تشبه المنهج التدريجي الذي تحاول منه الإمارات ترويض الشارع خوفا من انفجاره , فهل يصحو الشارع العربي والإسلامي لذلك الخطر الداهم والذي يشابه الأفعى الماكرة التي تخطط للدغة مسمومة ، أم تمر أجندة الإمارات مرور الكرام ؟