الثلاثاء 2016/04/05

مقتطفات من حياة أبي فراس السوري

أبو فراس السوري هو رضوان محمد نموس، الملقب بأبي فراس السوري . من مواليد بلدة مضايا في ريف دمشق، عام 1949 ، التحق بالكلية الحربية وتخرج برتبة ملازم سنة 1970، ثم ما لبث أن سُرّحَ برتبة رائد ، إثر حادثة مدرسة المدفعية في حلب عام 1979 ، وذلك بسبب توجهه الإسلامي.

قام أبو فراس بتدريب مقاتلي الطليعة في الفترة الواقعة بين عامي 1977 و 1980 ، وقام بعدة عمليات ضد نظام حافظ الأسد بين عامي 1979 و1980.

هاجر من سوريا إلى الأردن في نهايات عام 1980، وبقي هناك سنة واحدة ، حيث سافر إلى أفغانستان عام 1981 ، وتولى تدريب الأفغان و العرب في عدة معسكرات.

وفي أفغانستان كان لقاؤه بأمير قاعدة الجهاد أسامة بن لادن ، في عام 1983 .

شارك أبو فراس في المعارك ضد القوات الروسية ، ومنها معارك السيطرة على مدينتي جلال أباد وخوست في أواخر الثمانينات.

عرف عنه في تلك الفترة مشاركته الدائمة في لجان الصلح بين الفصائل الأفغانية المتنازعة أو بين فصائل العرب المشاركة في قتال السوفييت.

وهذا ما جعل أسامة بن لادن يندبه لحشد طاقات الباكستانيين للقتال ، فالتقى بمجموعة من أمراء الجماعات البارزة في باكستان ، ومنهم سميع الحق أمير الجامعة الحقانية ، كما دخل في إقناع جماعات أهل الحديث بتشكيل قوة عسكرية ، فالتقى بعدد من قياداتهم آنذاك ، ما أسفر لاحقاً عن تشكيل جمعية جديدة أطلق عليها اسم "جماعة الدعوة " ، وشكلوا القوة التي أطلق عليها اسم " لشكر طيبة " في منتصف تسعينات القرن الماضي بقيادة حافظ محمد سعيد.

ساهم أبو فراس السوري مع أبي إبراهيم العراقي في تشكيل لجنة المتابعة العسكرية والتنسيق مع حكمتيار وبقية الفصائل الجهادية للسيطرة على العاصمة الأفغانية كابل عام 1993.

كما كان له دور في تشكيل اللجنة العسكرية لما عرف آنذاك بـ (مأسدة الأنصار العرب) في أفغانستان ، بمشاركة أبي عبيدة البنشيري وأبي حفص المصري .

التقى في أفغانستان بأبي مصعب الزرقاوي ، ونسقا معاً للعمل في بلاد الشام.

في عام 2001 يبدأ الغزو الأميركي على أفغانستان ، فيُكلَّف أبو فراس بعملية تأمين عائلات المقاتلين في باكستان المجاورة. ثم ما لبث أن سافر إلى اليمن عام 2003 وبقي فيها نحو 10 سنوات.

في مطلع عام 2013 عاد إلى سوريا بعد الخلاف الذي نشب بين فرعي القاعدة هناك .. جبهة النصرة وتنظيم الدولة ،حيث سعى بالاشتراك مع أبي خالد السوري إلى الإصلاح بينهما ورأب الصدع الذي تمثل بخلع تنظيم الدولة لبيعة الشيخ أيمن الظواهري ، وقوبل حينها برفض تنظيم الدولة محاولات المصالحة. وعلى إثر ذلك التحق بصفوف جبهة النصرة ، وتولّى عدة مناصب قيادية فيها ، ومنها عضوية "مجلس الشورى"، ومهمة الناطق الرسمي باسم الجبهة ، قبل إعفائه وتوليه منصب "مسؤول المعاهد الشرعية".

اشتهر أبو فراس السوري بمواقفه الحادة تجاه معظم الفصائل السورية المقاتلة ، ولم تنج بعض الفصائل الإسلامية من انتقاداته ولا سيما حركة أحرار الشام التي نشر فيها مقالاً بعنوان (مفلسون) ، كال فيه مجموعة اتهامات للحركة ومنها ما سماه التعاون مع "دول الكفر، وأنظمة الردة"،
وهذا ما سبب خلافاً شديداً بينه وبين قيادي آخر في النصرة وهو أبو عبد الله الشامي.

هاجم الهدنة مع النظام، وألمح إلى تكفير فصائل معارضة شاركت في مؤتمر الرياض، ومؤتمر جنيف.

استهدفت طائرات أميركية اجتماعاً له مع فصيل (جند الأقصى) في (كفر جالس) بريف إدلب ، فقتل أبو فراس السوري مع نجله ومقاتلين آخرين من الجبهة يوم الأحد 4/ 4 / 2016.